كنيسة ميت عفيف تثير جدلًا بعد قرار وقف استكمال البناء رغم حصولها على التصاريح الرسمية، حيث فاجأت الجهات المختصة أبناء القرية بوقف الأعمال الإنشائية رغم منح الترخيص القانوني بغرض توسعة دور العبادة لخدمة زيادة أعداد الأقباط. في مداخلة خاصة مع موقع الحق والضلال، كشف الصحفي نادر شكرى التفاصيل الكاملة مع توضيح موقف نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية من هذه الأزمة.
موقف نيافة الأنبا بنيامين من أزمة بناء كنيسة ميت عفيف
أوضح نادر شكرى أن الأنبا بنيامين، مطران المنوفية، يتجنب إعلان الأزمات إلا عندما تتعقد الأمور ويصبح الحل الرسمي مستحيلًا بعد استنفاد كل الطرق، مشيرًا إلى حالة الكنيسة القديمة في قرية ميت عفيف التي تمثل بناية صغيرة ومتهالكة لا تستوعب زيادة أعداد الأقباط. وأضاف أن المطرانية تقدمت بطلب رسمي إلى المحافظة بناءً على الحاجة الملحة لبناء كنيسة جديدة تتناسب مع عدد السكان، وقد صدر الترخيص الرسمي مع الالتزام التام بالشروط القانونية، وبدأت أعمال البناء بما فيها إقامة القواعد والأعمدة وتجهيز الشدة الخشبية للسقف المستقبلي بشرعية تامة.
الأسباب الحقيقية وراء وقف أعمال بناء كنيسة ميت عفيف
كشف نادر شكرى أن الجهات الرسمية أصدرت أمرًا بوقف استكمال بناء كنيسة ميت عفيف بسبب ادعاء تجاوز الارتفاع المسموح به في الترخيص، رغم أن التصريح يسمح ببناء الكنيسة على ارتفاع 18 مترًا وبعدد دورين فقط، وهو ما تم الالتزام به بدقة في المرحلة الحالية. وأكد أن هذه الأسباب غير منطقية خصوصًا وأن التصريح جاء عقب مراجعة هندسية شاملة وموثقة، مما يجعل قرار الإيقاف المفاجئ يعطل حقوق المواطنين الدينية ويزيد من معاناتهم خاصة مع قدوم الأيام الباردة من فصل الشتاء.
تحركات ومبادرات نيافة الأنبا بنيامين لحل أزمة وقف بناء كنيسة ميت عفيف
أوضح نادر شكرى أن الأنبا بنيامين تصرف بسرعة وتواصل مع كافة الجهات المعنية في المنوفية والقاهرة مقدمًا المستندات القانونية التي تؤكد مشروعية أعمال البناء، مؤكدًا حرص المطران على حل الأزمة بالحوار والطرق الرسمية التي تضمن احترام القانون وحقوق المواطنين في بناء دور عبادة آمنة وحديثة. إلى جانب ذلك، وجه نادر شكرى رسالة دعم كاملة للأنبا بنيامين وأبناء قرية ميت عفيف، داعيًا إلى تسريع جهود التدخل لحل الأزمة وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي شدد على دعم دور العبادة وتعزيز قيم المواطنة والمساواة، خاصة مع ترابط هذه الأزمة بالحدث العالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يبرز صورة مصر الحضارية في التسامح الديني.
- الحصول على ترخيص بناء رسمي من الجهات المختصة
- الالتزام التام بالمواصفات الهندسية المدققة
- تواصل المطرانية مع الجهات الرسمية لحل النزاع
- دعم وتضامن رسمي وشعبي مع حقوق الأقباط
- مناشدة الحكومة احترام حرية العبادة وممارسة الشعائر
| البند | التفاصيل |
|---|---|
| نوع التصريح | ترخيص بناء كنيسة |
| موقع البناء | قرية ميت عفيف، محافظة المنوفية |
| الارتفاع المسموح به | 18 مترًا لدورين |
| حالة البناء قبل الإيقاف | شيدت القواعد والأعمدة وأُعدت الشدة الخشبية |
أزمة كنيسة ميت عفيف ليست مجرد نزاع إداري، بل هي اختبار حقيقي لتطبيق مفهوم المواطنة المتكاملة في مصر، التي خطَت خطوات كبيرة نحو تعزيز قيم التعايش والاحترام بين مختلف الطوائف الدينية. موقف الدولة في حل هذه الأزمة سيؤكد مدى التزامها بضمان حرية العبادة وحق جميع المواطنين في أداء شعائرهم الدينية دون عوائق أو تأخير.
قضية وقف استكمال بناء كنيسة ميت عفيف تبرز أهمية التدخل الحكومي السريع لإنهاء النزاع، وتمكين أهل القرية من استكمال دور العبادة الخاصة بهم بما يليق بحقوقهم وبما يخدم السلام الاجتماعي. حرص نيافة الأنبا بنيامين على الالتزام بالقانون والحوار الرسمي يعكس دعم الكنيسة لاستقرار الوطن ودورها المحوري في تعزيز وحدة المجتمع. يبقى الأمل مرتقبًا في قرار يحفظ حقوق أهالي ميت عفيف ويضمن إتمام بناء الكنيسة لخدمة الجميع بسلام وأمان.
