500 مليار دولار.. خسائر ضخمة تهز أسهم التكنولوجيا في انهيار عالمي للأسواق المالية

الانهيار العالمي في أسواق المال وأداء أسهم التكنولوجيا خلال يوم واحد كان محور اهتمام المستثمرين، حيث شهدت الأسهم التكنولوجية خسائر فادحة تبلغ 500 مليار دولار في يوم واحد، في ظل تقلبات واضحة في أسواق المال الأمريكية؛ هذا التباين تجسد بوضوح بين نتائج الشركات الكبرى، إذ ارتفع سهم أمازون بشكل قوي، بينما انخفض سهم ميتا بشكل ملحوظ، وحققت إنفيديا إنجازًا تاريخيًا رغم تراجع محدود لاحقًا، وسط جدل مستمر حول وجود فقاعة محتملة في قطاع الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على مسار الأسهم في وول ستريت.

أداء أسهم التكنولوجيا وتأثير الانهيار العالمي في أسواق المال

شهدت أسهم التكنولوجيا تقلبات حادة خلال الانهيار العالمي في أسواق المال، حيث تصدرت شركة أمازون المشهد بصعود قوي تجاوز 10% مع نهاية الأسبوع، مدعومة بنتائج مالية تفوقت على توقعات المحللين؛ فقد أظهرت التقارير نمواً ملحوظاً في وحدة الحوسبة السحابية «Amazon Web Services» بنسبة 20%، وهو معدل تسارع غير مسبوق منذ عام 2022. هذا الأداء المتفاعل مع طلبات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي عزز توقعات مستقبلية إيجابية للشركة، مما يجعل سهم أمازون من الأسهم الأكثر نشاطًا وزخمًا خلال هذا الأسبوع.

في المقابل، لم تتجنب أسهم التكنولوجيا تداعيات الانهيار العالمي في أسواق المال، إذ تعرض سهم ميتا لهبوط حاد تجاوز 11% عقب إعلان نتائج الربع الثالث التي أثارت قلق المستثمرين، رغم تجاوز الإيرادات للتوقعات. وقد بررت الشركة رفع الإنفاق الرأسمالي إلى حوالي 72 مليار دولار العام المقبل بزيادة الاستثمارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ما أثر سلباً على التدفقات النقدية؛ وبالتالي ظهر سهم ميتا ضمن الأسهم المتراجعة رغم كونه من الأسهم الأكثر زخمًا سابقًا.

دور الذكاء الاصطناعي في تحركات أسواق المال وأسهم التكنولوجيا

تعتبر موجة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي المحرك الأساسي لتحركات أسهم التكنولوجيا، حيث استفادت شركة ألفابت عبر ارتفاع سهمها بنحو 2.5% بعد إعلانها إيرادات فصلية تجاوزت 100 مليار دولار لأول مرة، مدعومة بنمو قوي لأعمال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. يشير المحللون إلى أن ميزة ألفابت التنافسية الواضحة في سباق الذكاء الاصطناعي ساعدتها على البقاء من بين الأسهم ذات الزخم العالي رغم الانهيار العالمي في أسواق المال.

في مواجهة ذلك، سجلت أسهم تشيبوتل وفيسيرف خسائر حادة في القيمة نتيجة تداعيات اقتصادية وتوقعات مالية ضعيفة. فقد انخفض سهم تشيبوتل بأكثر من 25% بسبب ضغوط اقتصادية متزايدة، بينما تكبد سهم Fiserv خسائر تراوحت حوالي 47% إثر تقارير أرباح مخيبة للآمال، مما أجبر الشركة على خفض توقعات النمو ومراجعة موقعها في السوق، ما جعل هذه الأسهم أقل حضورًا وسط الأسهم ذات النشاط المرتفع.

  • صعود سهم أمازون مدعوماً بزيادة أرباح الحوسبة السحابية
  • تراجع ميتا نتيجة ارتفاع الإنفاق الرأسمالي في الذكاء الاصطناعي
  • ارتفاع سهم ألفابت بدعم الطلب على الذكاء الاصطناعي
  • خسائر تشيبوتل وفيسيرف نتيجة توقعات مالية مخيبة وضغوط اقتصادية

إنفيديا والإنهيار العالمي في أسواق المال: بين القمة والتراجع

تمكنت إنفيديا من جذب الأنظار خلال الانهيار العالمي في أسواق المال بعدما تجاوزت قيمتها السوقية 5 تريليونات دولار لأول مرة في تاريخها، قبل أن تُسجل تراجعاً محدوداً بعدها. تعد إنفيديا من أبرز اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي، وبرغم المخاوف المستمرة من تكوين فقاعة في القطاع، إلا أن المحللين يؤكدون أن تقييم السهم لا يزال جاذبًا للمستثمرين، مما ينعش مكانتها بين الأسهم ذات الزخم القوي.

الشركة التغير في السهم (%) عوامل التأثير الرئيسية
أمازون +10% ارتفاع أرباح الحوسبة السحابية، توسع خدمات الذكاء الاصطناعي
ميتا -11% زيادة الإنفاق الرأسمالي، قلق المستثمرين
ألفابت +2.5% نمو الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية
تشيبوتل -25% توقعات مالية ضعيفة، ضغوط اقتصادية
فيسيرف -47% تقارير أرباح مخيبة، انخفاض تقديرات النمو
إنفيديا تجاوزت 5 تريليونات ثم تراجعت قليلاً قفزة تاريخية في القيمة السوقية، مخاوف فقاعة الذكاء الاصطناعي

يمثل الانهيار العالمي في أسواق المال حالة تباين متسعة بين شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث تبرز الاختلافات القوية في النتائج المالية والاستراتيجيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي؛ ويستمر المستثمرون في متابعة دقائق تحركات السوق باهتمام، متطلعين إلى تقارير الأرباح المقبلة وتوجهات البنك المركزي الأمريكي، من أجل التنبؤ بمستقبل القطاع التكنولوجي وقدرته على الاستمرار في المحافظة على زخم أسواق المال وسط موجات القلق وعدم الاستقرار.