بعد 23 شهرًا من المقاطعة، تستعد مجموعة ميرسك العالمية العملاقة في مجال الشحن البحري لعودة سفنها لعبور قناة السويس والبحر الأحمر مجددًا، بعد توقف تجاوز عامين بسبب التوترات الجيوسياسية الواقعة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وقناة السويس. هذا القرار يعيد إحياء النشاط الملاحي للمجموعة، بعد تغييرات استراتيجية مدروسة وتنسيق مشترك مع هيئة قناة السويس.
اجتماع حاسم بين قناة السويس ومجموعة ميرسك لعودة الملاحة البحرية
أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن مجموعة ميرسك تستعد لعقد اجتماع قريب خلال زيارة مرتقبة إلى قناة السويس لبحث عودة عبور السفن بشكل كامل، مع تعديل جداول الإبحار لتتوافق مع الخريطة البحرية لقناة السويس بشكل دقيق. وقد شدد ربيع على أهمية العلاقات الاستراتيجية العميقة التي تربط الهيئة بميرسك، مبينًا أن اللقاء البناء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس مجلس إدارة ميرسك روبرت أوجلا شكل نقطة انطلاق مهمة نحو تعزيز الشراكة الثنائية. كما تم عقد اجتماع عبر الفيديو مع المدير التنفيذي لميرسك ڤينسنت كليرك بهدف تنسيق الخطوات المستقبلية لتعزيز التعاون، حيث شدد ربيع على أن فرص عبور سفن الحاويات التابعة لميرسك بالقناة أصبحت متاحة، مشيرًا إلى ضرورة إجراء رحلات تجريبية تمهيدًا لاستئناف الملاحة بشكل كامل ومستقر. كما تم خلال الاجتماع مناقشة خطط الإبحار المستقبلية في ظل التحسن الإيجابي للأوضاع في البحر الأحمر، إلى جانب بحث آفاق التعاون في مجالات شاملة تشمل تخريد السفن، بناء وإصلاح الحاويات، تطوير الترسانات، والأنشطة اللوجستية المتنوعة، بحضور نخبة من كبار مسؤولي ميرسك مثل رباب بولس، أحمد حسن، وهاني النادي.
تطورات الملاحة البحرية وتأثيرها على عودة مجموعة ميرسك لقناة السويس
أكد ڤينسنت كليرك المدير التنفيذي لمجموعة ميرسك، تقديره العميق للدعم الحكومي المصري المستمر للعلاقات مع ميرسك، مشددًا على متابعة المجموعة الحثيثة للتطورات الأمنية الإيجابية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، مع إبقاء سلامة البحارة وحرية الملاحة ضمن أولوياتها القصوى. شرح كليرك أن ميرسك تدرس بعناية توقيت العودة الكاملة للملاحة عبر باب المندب وقناة السويس، مع التأكيد على الرغبة في عقد اجتماع قريب في مقر الهيئة بالإسماعيلية لمناقشة آليات استئناف العبور بشكل رسمي ومنظم. وأوضحت عضو المجلس التنفيذي للمجموعة أن العودة ستكون شاملة وكاملة، وليست جزئية أو تجريبية، ما يجعل ميرسك أول شركة عالمية تعيد نشاطها الطبيعي بشكل كامل في هذه المنطقة الحيوية.
تعزيز الشراكة الثنائية وتطوير البنية التحتية لقناة السويس مع ميرسك
من جانبه، أوضح هاني النادي، ممثل ميرسك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الفترة القادمة تحمل فرصًا كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية مع هيئة قناة السويس، ليس فقط من حيث استئناف الملاحة البحرية، بل تشمل أيضًا مشروعات تطوير صناعية وخدمات بحرية متطورة تدعم مكانة القناة كممر ملاحي عالمي رئيسي. تتجه الخطط نحو توسيع نطاق التعاون عبر جهود مشتركة في المجالات التالية:
- تخريد السفن المتقادمة وتحديث الأساطيل البحرية.
- بناء وإصلاح الحاويات لتعزيز الكفاءة التشغيلية.
- تطوير الترسانات البحرية لتقديم خدمات لوجستية متقدمة.
- تنفيذ مشروعات لوجستية تعزز انسيابية حركة البضائع.
| العنصر | الوصف |
|---|---|
| مدة المقاطعة | أكثر من 23 شهرًا |
| محاور التعاون | تخريد السفن، بناء الحاويات، تطوير الترسانات، الأنشطة اللوجستية |
| أهم الشخصيات | الفريق أسامة ربيع، ڤينسنت كليرك، رباب بولس، هاني النادي |
بهذا الامتزاج بين التعاون الاستراتيجي والتخطيط المدروس، تعود مجموعة ميرسك لتعزيز حضورها في قناة السويس والبحر الأحمر، مما يعزز من استقرار حركة الملاحة البحرية ويعكس مؤشرات إيجابية على الأوضاع في المنطقة الواعدة بمعايير أمنية ولوجستية متنوعة.
