السياسة في ليبيا: جهود البعثة الأممية في دفع خارطة الطريق السياسية قدمًا بالتنسيق مع القائم بالأعمال الأمريكي
تتركز الجهود الحالية للبعثة الأممية بقيادة هانا تيتيه على دفع خارطة الطريق السياسية في ليبيا قدمًا، حيث ناقشت مع القائم بالأعمال الأمريكي، جيرمي برنت، خلال لقائهما أمس الأربعاء سُبل تسريع المسار السياسي، بما يشمل استكمال إجراءات إعادة تشكيل مجلس المفوضية العليا للانتخابات وإدخال التعديلات الدستورية والانتخابية اللازمة لإجراء انتخابات وطنية شاملة.
تسريع خارطة الطريق السياسية في ليبيا: ضرورة استكمال إعادة تشكيل مجلس المفوضية العليا للانتخابات
بحثت هانا تيتيه مع القائم بالأعمال الأمريكي أهم الخطوات التي ينبغي أن يتخذها النواب والدولة الليبية لتسريع جهود خارطة الطريق السياسية في ليبيا، خاصة فيما يتعلق بعملية إعادة تشكيل مجلس المفوضية العليا للانتخابات، وهو أمر بالغ الأهمية لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات القادمة؛ حيث أكّد الطرفان ضرورة الإسراع في إتمام هذه الخطوة وإدخال التعديلات المطلوبة على الإطار الدستوري والقوانين الخاصة بالانتخابات، ما من شأنه تمهيد الطريق لإجراء انتخابات وطنية تمثل جميع شرائح المجتمع الليبي وتمكينهم من المشاركة السياسية الفعلية.
الحوار المهيكل القادم ودوره في تعزيز خارطة الطريق السياسية في ليبيا
تطرّق الاجتماع أيضًا إلى التحضيرات الجارية لعقد الحوار المهيكل القادم، الذي يلعب دورًا محوريًا في دفع خارطة الطريق السياسية في ليبيا، وذلك عبر إتاحة فرص أوسع لشرائح متنوعة من المجتمع الليبي للمشاركة في بناء توافق وطني حول رؤية مشتركة لمستقبل البلاد، من خلال تقديم توصيات وإصلاحات جوهرية على الصعيد السياسي والدستوري؛ مما يرسخ أسس الاستقرار ويعزز المسار الديمقراطي بطريقة شاملة ومتوازنة.
المخرجات المنتظرة من تنسيق البعثة الأممية والقائم بالأعمال الأمريكي لصالح خارطة الطريق السياسية في ليبيا
يُتوقع من التنسيق الوثيق بين البعثة الأممية والقائم بالأعمال الأمريكي، جيرمي برنت، أن يدفع خارطة الطريق السياسية في ليبيا نحو تحقيق نتائج ملموسة على الأرض، عبر نقاط عدة تشمل:
- إسراع البرلمان والدولة بإكمال تشكيل مجلس المفوضية العليا للانتخابات بشفافية وموضوعية
- إدخال التعديلات الدستورية والانتخابية اللازمة بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي
- تنظيم الحوار المهيكل الذي يوفر منصة شاملة لجميع الفاعلين السياسيين والمدنيين
- ضمان مشاركة مجتمعية أوسع من خلال إشراك مختلف شرائح المجتمع في وضع التوصيات
تُشير هذه المبادرات إلى التزام مشترك بدفع خارطة الطريق السياسية في ليبيا كمسار قادر على وضع حد للأزمات المتعددة وتأسيس دولة القانون والمؤسسات، مع التركيز على بناء توافق وطني مستدام. وبفضل هذه الحوارات التنسيقية والدور الفاعل للبعثة الأممية، يظهر أفق جديد للحوار السياسي يُمكّن ليبيا من تجاوز التحديات الراهنة ويرسخ دعائم الأمان والاستقرار في البلاد بشكل متكامل.
