الإيمان بجميع الرُسل والكتب السماوية يمثل جوهر رؤية الفنانة إلهام شاهين الدينية، حيث تؤمن بأن الدين الواحد الذي خلقه الله تجلى في رسالات سماوية متتابعة تهدف إلى تأسيس قواعد أخلاقية واجتماعية للإنسانية؛ وهذا المفهوم يشكل أيضًا ركناً أساسياً في نظرتها لدور الفن في المجتمع كوسيلة لطرح القضايا الإنسانية وإيصال رسائل ذات مغزى.
وجهة نظر إلهام شاهين حول الإيمان بجميع الرُسل والكتب السماوية
أوضحت إلهام شاهين خلال زيارتها للكنيسة المصرية الأرثوذكسية في ناشفيل أن الإيمان الحقيقي لا يقتصر على الاعتراف بدين واحد فقط، بل يشمل الإيمان بكل الرُسل والكتب السماوية التي أختص الله بها البشرية من خلال رسالات متتالية؛ فهي ترى أن المؤمن هو من يؤمن بالله وكتبه ورسله جميعاً، مستندة إلى ما ورد في سورة البقرة، حيث يُعرف المؤمن بأنه من آمن بالله ورسله وكتبه. وأضافت: «أنا لا أقول إني أتبع أدياناً منفصلة وإنما أؤمن بأن الله أرسل ديناً واحداً توزع على عدة رسائل سماوية تباعاً، وهذا الدين جاء ليعلمنا الأخلاق والقوانين التي تحكم المجتمعات البشرية». ومن خلال هذا الفهم المتكامل، ترى أن الأديان ليست متفرقة بل مكملة لبعضها، وهذا ما يؤسس لرؤية إنسانية موحدة تتجاوز الاختلافات الدينية.
الفن الإنساني في منظور إلهام شاهين ودوره في مناقشة القضايا الاجتماعية
ترى إلهام شاهين أن الفن الإنساني يحمل رسالة سامية، فهو أداة فعالة في تسليط الضوء على المشكلات الاجتماعية والإنسانية التي تواجه المجتمع. بحسب قولها: «الفن لا يقتصر فقط على تجسيد الظواهر الجمالية، بل يتعدى ذلك إلى تحفيز التفكير ونقل قضايا هامة للناس». حتى الأدوار السلبية التي تؤديها في بعض الأعمال الفنية تحمل في طياتها رسالة إنسانية تهدف إلى تعليم المجتمع والتوعية بمشاكله. وأضافت: «عندما أقدم دور الشر، يكون وراءه هدف يحمل دعوة لفهم المشكلة والتأمل في أبعادها، تماماً كما نساعد الفقراء ونطرح مشاكلهم من خلال الفن». لذا، يعكس الفن الإنساني رؤيتها في التعبير عن الواقع بكل صدق وتأثير.
التوافق الروحي في التجربة الدينية لإلهام شاهين بين الكنيسة والجامع
تشارك إلهام شاهين شعورها العميق بالرهبة والسكينة التي تكتنفها عند دخول أماكن العبادة المختلفة، سواء كانت الكنيسة أو الجامع، مؤكدة على أنها تشعر بنفس القداسة والطاقة الإيجابية في كلا المكانين. تقول: «عندما أزور الكنيسة أشعر بقدسية وروحانية تفوق الوصف، كما أن دخولي إلى الجامع يمنحني نفس الشعور المرتبط بالصلاة والتقرب إلى الله». هذا التوافق الروحي يجسد فهمها العميق للدين الواحد، إذ يعبّر عن وحدة المصدر والغاية التي تجمع كل الأديان السماوية، في تناغم مع قناعاتها بأن القيم الإنسانية والأخلاقية هي الرابط الأسمى بينها.
- الإيمان بكل الرُسل والكتب السماوية جسر للتفاهم الديني
- دور الفن في نقل قضايا إنسانية واجتماعية بصدق ووعى
- التجربة الروحية الواحدة تتجلى في كل أماكن العبادة
