رئيس لجنة “6+6” عن مجلس النواب، جلال الشويهدي، يعترف بمحاولته إقصاء المترشح الرئاسي، سيف الإسلام القذافي، من الترشح في الانتخابات، مؤكدًا استحالة قبوله بهذا الأخير، كما أشار إلى رفضه التام لمشاركته في العملية الانتخابية ومطالبته له بـ”التحشم على وجهه” وعدم الحديث عن الترشح. وتستعرض هذه المقالة تصريحات الشويهدي المثيرة والردود المناقضة عليها، مستعرضة أبعاد الجدل حول سيف الإسلام والديمقراطية.
اعتراف جلال الشويهدي بمحاولة إقصاء سيف الإسلام من الترشح الرئاسي
اعترف رئيس لجنة “6+6” في مجلس النواب، جلال الشويهدي، بمحاولته الحثيثة لإبعاد سيف الإسلام القذافي عن الترشح للانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن استقباله في العملية الانتخابية أمر مستحيل، معتبرًا أن سيف الإسلام لا يليق بالمشاركة بها. وبحسب تصريحاته، فإن سيف الإسلام يُفترض به “التحشم على وجهه” والتوقف عن الحديث عن مشاركته في الانتخابات؛ وهذه التصريحات أثارت موجة من الجدل في الساحة السياسية الليبية، لا سيما أنها جاءت بعد مرحلة طويلة من الصمت حول موقف اللجنة من المترشح السابق.
الادعاءات حول رفض سيف الإسلام القذافي للديمقراطية والدوافع الحقيقية
زعم جلال الشويهدي أن سيف الإسلام كان يعارض الديمقراطية، مؤكداً أنه كان يؤمن بأن التغيير في السلطة مجرد “تدجيل” وأن الانتخابات تشبه سوقًا يُقاد فيه الشعب كالغنم إلى صناديق الاقتراع، ما يعكس نظرة سلبية تجاه العملية الديمقراطية. كما أضاف الشويهدي أنه لم يشارك في أي مؤتمر شعبي عام خلال النظام السابق، ولم يكن مقتنعًا بأفكار ذلك النظام، معتبرًا أن سيف الإسلام يمتلك موقفًا مضادًا للديمقراطية، وأن كل حديثه عن ذلك مجرد كذب وتدليس.
ردود أفعال سيف الإسلام وأدلته في دعم الديمقراطية
تناقضت تصريحات الشويهدي بشكل واضح مع ما صرح به سيف الإسلام القذافي نفسه عام 2010 أثناء افتتاح معرض فني في موسكو، حيث أكد أن الديمقراطية هي أفضل نظام حكم متوفر في العالم، مما يدحض الاتهامات الموجهة له برفض الديمقراطية. علاوة على ذلك، أشار سيف الإسلام في أطروحته لنيل درجة الدكتوراه عام 2009 إلى ضرورة تعزيز الديمقراطية على مستوى نظم الحكم عالمياً، مما يعكس رؤية سياسية مغايرة لما نقله الشويهدي.
- اعتراف الشويهدي بمحاولة إقصاء سيف الإسلام.
- اتهامات برفض الديمقراطية وأفكار التبديل تدجيل.
- نفي سيف الإسلام لهذه الادعاءات عبر تصريحات وأبحاث أكاديمية.
| العام | الحدث |
|---|---|
| 2009 | أطروحة دكتوراه لسيف الإسلام تدعو إلى مزيد من الديمقراطية |
| 2010 | تصريح سيف الإسلام في موسكو بأن الديمقراطية هي أفضل نظام حكم |
تُشكّل هذه التصريحات والدعاوى محور صراع حول مصداقية وانتقائية التعامل مع المرشحين في الساحة السياسية الليبية، حيث يمثل الجدل كشفًا جديدًا عن ديناميات السلطة وما يُسمى بـ”اللجان” التي تؤثر في مستقبل الانتخابات. يبقى السؤال مطروحًا حول مدى تأثير هذه التصريحات على العملية الانتخابية وهل ستؤدي إلى تجديد الخطاب السياسي في ليبيا أم تزيد من الانقسامات القائمة؟
