المسيحيون في سوريا يعيشون خوفًا متجددًا بعد حادثة سرقة صليب سيدة مسيحية مسنة في ريف حمص، حيث تعرضت سيدة مسنة في قرية زيدل لاعتداء وسرقة الصليب الذهبي الذي كانت ترتديه، مما أثار حالة من الهلع والقلق بين المسيحيين في المنطقة، في ظل استمرار الانفلات الأمني وتكرار التهديدات والأعمال العنيفة ضد الطائفة منذ تولي أحمد الشرع السلطة.
تفاصيل حادثة سرقة صليب سيدة مسيحية مسنة بريف حمص وأثرها على المجتمع المسيحي
ظهر مقطع فيديو على مواقع التواصل يظهر لحظة اعتداء مسلحين على دراجة نارية على السيدة المسيحية المسنة، أثناء محاولتهم نزع الصليب الذهبي من عنقها قبل الفرار بسرعة دون تمكنهم من سرقته، الأمر الذي أثار مشاعر الخوف والذعر وسط الضحية وأبناء الطائفة المسيحية في ريف حمص. يؤكد هذا الحادث استمرار وضع الأمن الهش في المناطق الريفية، ويبرز التهديدات التي تحيط بالمسيحيين في سوريا، خاصة في ظل غياب السيطرة الأمنية الفاعلة.
تكرار أعمال العنف تجاه المسيحيين في سوريا منذ تولي أحمد الشرع السلطة
لا تعد حادثة سرقة صليب سيدة مسيحية مسنة بريف حمص منعزلة، بل تأتي كجزء من سلسلة الاعتداءات الطائفية التي تعرض لها المسيحيون إلى جانب الطوائف الدروز والشيعة. منذ تولي أحمد الشرع، المعروف بماضيه في تنظيمَي داعش والقاعدة، السلطة، شهدت سوريا تدهورًا أمنيًا ملحوظًا، مع تكرار حوادث اعتداءات سرقة وتهديد واختطاف في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية. هذه الجرائم المتكررة تؤكد ضعف الوضع الأمني وحالة الانفلات التي يعاني منها المسيحيون في الكثير من المناطق.
محاولة اختطاف الطبيب وائل العابد ودلالاتها على استمرار العنف الطائفي في سوريا
في سياق مرتبط، تعرض الطبيب وائل العابد لمحاولة اختطاف فاشلة في قرية عناز بمحافظة وادي النصارى، حيث حاول ثلاثة مسلحين، أحدهم ملثم، إطلاق النار في الهواء لترهيبه. تمكن الطبيب من الفرار بمساعدة أسرته ومواطنين محليين من صد محاولة الاختطاف، فيما تمكنت دورية من قوى الأمن الداخلي من القبض على اثنين من المسلحين ونجح الثالث في الهروب. هذه الحادثة تعكس الاستهداف المستمر للطوائف المسيحية وأعضاء المجتمع الطبي، مما يزيد من حالة القلق والخوف بينهم.
النجاحات الأمنية في إنقاذ عائلات مسيحية مختطفة ودلالتها على أهمية حماية المسيحيين
تمكنت الجهات الأمنية السورية مؤخراً من تحرير عائلة مسيحية كانت مخطوفة أثناء توجهها إلى لبنان، بعدما طلب الخاطفون فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم. تأكيد نجاح هذه العملية يظهر أهمية تدخل السلطات الأمنية بشكل سريع وفعال لحماية المسيحيين من عمليات الاختطاف والابتزاز التي تستهدفهم، ويبرز الحاجة الماسة لتأمين مناطقهم واتخاذ تدابير صارمة لمنع مثل هذه الجرائم.
- تعزيز الرقابة الأمنية في المناطق الريفية
- تفعيل دور قوى الأمن الداخلي في حماية السكان المسيحيين
- تنفيذ حملات توعية بضرورة الإبلاغ عن أي تهديدات أو أعمال عنف
- تشكيل لجان محلية لتعزيز التعاون بين المسيحيين والمجتمعات المجاورة
| الحادثة | التاريخ | الموقع | الوصف |
|---|---|---|---|
| سرقة صليب سيدة مسيحية مسنة | مؤخرًا | قرية زيدل، ريف حمص | اعتداء من مسلحين على دراجة نارية وسرقة محاولة صليب ذهبي |
| محاولة اختطاف الطبيب وائل العابد | مؤخرًا | قرية عناز، وادي النصارى | محاولة اختطاف فاشلة مع إطلاق نار في الهواء |
| إنقاذ عائلة مسيحية مختطفة | مؤخرًا | أثناء التوجه إلى لبنان | تحرير العائلة من الخاطفين بعد دفع فدية |
الحوادث المتعاقبة التي تعرض لها المسيحيون في سوريا، خاصة في ريف حمص، تظهر أن الطوائف المسيحية تعيش تحت ضغط مستمر من اعتداءات متكررة تشمل السرقة والتهديد والاختطاف. هذا الوضع يضعهم في مواجهة حقيقة أن حياة وأمن وممتلكاتهم في خطر دائم، الأمر الذي يتطلب إجراءات أمنية عاجلة ومتواصلة من قِبل السلطات السورية لضمان سلامة هذه الطوائف وتأمين مناطقهم، وحماية أنماط حياتهم من الانتهاكات المتزايدة.
