ميناء زوارة بين جدل الضربات الجوية وتضارب الروايات بين الحكومة وسرية إسناد أمن السواحل
ميناء زوارة أصبح محور جدل واسع بعد تنفيذ ضربات جوية استهدفت هذا الميناء الحيوي غرب ليبيا، حيث شهدت الظروف تضارباً في الروايات بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وسرية إسناد أمن السواحل، التي اتهمت الحكومة باستهداف المدنيين خلال العملية.
تضارب الروايات حول الضربات الجوية على ميناء زوارة
أثارت الضربات الجوية على ميناء زوارة حالة من الجدل الكبير بين الأطراف الليبية، إذ صرحت حكومة الوحدة الوطنية أن العملية استهدفت قوارب مخصصة لتهريب المهاجرين والوقود، ضمن خطة أمنية تهدف إلى مكافحة شبكات التهريب في غرب ليبيا، بينما أكدت سرية إسناد أمن السواحل أن الضربة أصابت قوارب صيد مدنية وقاربين حكوميين، مخلفة إصابات بين المدنيين، من بينهم حالات حرجة. هذا الجدل يعكس مدى تعقيد الملف الأمني والسياسي في البلاد، ويبرز الانقسامات بين مؤسسات الدولة والجهات الأمنية المحلية حول إدارة المنافذ البحرية وملف التهريب.
اتهامات سرية إسناد أمن السواحل لحكومة الوحدة الوطنية وتداعياتها
وجهت سرية إسناد أمن السواحل اتهامات مباشرة لحكومة الوحدة الوطنية، متهِمة إياها باستهداف المدنيين بشكل متعمد خلال الضربة الجوية على ميناء زوارة، معتبرة أن هذا الاستهداف يأتي في إطار سياسات عبثية تهدد أمن واستقرار ليبيا. وأكد البيان أن حكومة الدبيبة تستخدم هذه العمليات لغرض تلميع صورتها أمام المجتمع الدولي، مدعية أنها تحارب الهجرة غير النظامية، بينما الواقع عكس ذلك حسب سرية الإسناد. وعبرت السرية عن رفضها القاطع لتزييف الحقائق أو استغلال دماء المدنيين في صراعات سياسية وفوضى داخلية، معتبرة أن هذه العمليات تعكس عجز الحكومة في تلبية الالتزامات الأساسية مثل صرف المرتبات، وتغطية حجم الفساد والفوضى التي تعاني منها العاصمة طرابلس.
ميناء زوارة موقع استراتيجي يُثير مخاوف التوتر وعدم الاستقرار
يعتبر ميناء زوارة من أهم المنافذ البحرية في غرب ليبيا، وغالباً ما يُشار إليه كنقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير النظامية المتجهة إلى أوروبا، مما يجعله مركزاً حيوياً في مكافحة التهريب والهجرة. وقد أثارت ضربات ميناء زوارة الجدل بين الجهات المحلية وحكومة الوحدة الوطنية بشأن شرعية ودقة العمليات الأمنية هناك، حيث يرى البعض أن استهداف القوارب المدنية تسبب في اشتعال موجة من القلق بين السكان المحليين. وتظهر هذه الخلافات عمق الأزمات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد، مع احتمال تصاعد التوتر في الساحل الغربي، ما قد يؤثر سلباً على الاستقرار العام في المنطقة.
- إصابة قوارب صيد مدنية وقوارب خفر السواحل خلال الضربة الجوية.
- جدل حول شرعية العملية واتهامات باستهداف المدنيين.
- ميناء زوارة كنقطة انطلاق للهجرة غير النظامية نحو أوروبا.
- تصاعد التوتر بين مؤسسات الدولة والجهات الأمنية المحلية.
