المكملات الغذائية التي تُشترى بكثرة عبر الإنترنت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد صحة الشباب، حيث يستسلم العديد من المراهقين لوهم أن هذه المنتجات هي الحل المثالي لبناء العضلات أو الحصول على قوام مثالي بشكل سريع، خصوصًا في ظل وفرة التسويق المكثف عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المكملات الغذائية التي تُشترى بكثرة عبر الإنترنت: التحديات والحماية
المكملات الغذائية التي تُشترى بكثرة عبر الإنترنت ليست آمنة بالضرورة، فهي قد تسبب أضرارًا جسيمة للصحة البدنية والنفسية عند استخدامها دون متابعة طبية دقيقة، مما يطرح سؤالًا عن الجهات المسؤولة عن حماية المراهقين من مخاطر هذه المنتجات، وكيفية توعية الشباب للابتعاد عنها أو استخدامها بحذر. المجتمع والأسرة وقطاعات الصحة والتعليم يجب أن تتضافر جهودها لمنع الانخراط في هذا الفخ.
لماذا يلجأ المراهقون إلى المكملات الغذائية التي تُشترى بكثرة عبر الإنترنت؟
أوضح الدكتور عبد الرحمن شمس، خبير التغذية، في حديث خاص، أن الضغط الاجتماعي ورغبة الشباب في التماشي مع معايير محددة للجمال الجسدي يدفعان المراهقين نحو استخدام المكملات الغذائية التي تُشترى بكثرة عبر الإنترنت، خصوصًا مع انتشار صور الرياضيين والمشاهير الذين يتمتعون بأجسام مثالية على شبكات التواصل. يقدم سوق المكملات حلاً سهلاً وسريعًا على شكل مساحيق بروتينية، وأحماض أمينية، ومنتجات لزيادة الوزن أو خسارة الدهون، دون توضيح شامل للمخاطر أو الآثار الجانبية المحتملة.
المخاطر الصحية والنفسية للمراهقين جراء المكملات الغذائية التي تُشترى بكثرة عبر الإنترنت
رغم أن بعض المكملات قد تكون مفيدة طبيًا، إلا أن الاستخدام المفرط أو غير الخاضع للرقابة يسبب أضرارًا صحية وجسدية ونفسية عدة، منها:
- تلف وظائف الكبد والكلى بسبب الحمل الزائد من البروتينات والكرياتين خاصة عند الجرعات العالية والأستعمال المطول
- اختلال التوازن الهرموني الناتج عن المكملات التي تحتوي على منشطات هرمونية أو مركبات شبيهة بالتستوستيرون، مع تأثيرات مثل مشاكل النمو، تساقط الشعر، حب الشباب، وتقلبات المزاج
- الآثار النفسية والسلوكية، إذ يخاطر المراهقون بالاعتماد النفسي على هذه المكملات، إضافة إلى تراجع الثقة بالنفس والقلق والاكتئاب الناتج عن التسويق الإلكتروني المضلل المرتبط بالمظهر الجسدي
- استخدام منتجات مجهولة المصدر تُباع دون مراقبة رسمية، وقد تتضمن مواد ممنوعة أو ملوثة تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية
وفقًا لدراسات حديثة، أكثر من 30% من المراهقين الذين يتناولون المكملات الغذائية التي تُشترى بكثرة عبر الإنترنت لا يطلعوا على قائمة مكوناتها، ولا يستشيرون المختصين قبل استخدامها، ما يزيد من احتمالية تعرضهم للمخاطر الصحية.
| نوع الخطر | التأثير على صحة المراهقين |
|---|---|
| تلف الكبد والكلى | زيادة العبء على أعضاء الجسم الحيوية وتدهور وظائفها |
| اختلال الهرمونات | اضطرابات في النمو الجسدي والمشاكل الجلدية والسلوكية |
| الآثار النفسية | اعتماد نفسي وخسارة الثقة والاضطرابات المزاجية |
| مكونات مجهولة | مخاطر صحية تسبب أمراضاً عصبية وقلبية |
يقتضي الوعي المتزايد حول المخاطر المرتبطة بالمكملات الغذائية التي تُشترى بكثرة عبر الإنترنت العمل على توفير المعلومات الدقيقة للمراهقين وأولياء أمورهم، إلى جانب تعزيز الرقابة والإشراف الطبي لضمان سلامة استخدام هذه المنتجات وتفادي العواقب الصحية الخطيرة.
