ألف محطة.. توسعة غير مسبوقة لشبكات المحمول تضمن تغطية أوسع مطلع العام المقبل

تنظيم الاتصالات في مصر يُعلن عن تشغيل 1000 محطة محمول جديدة مطلع العام المقبل لتعزيز جودة التغطية الشبكية وخدمات الاتصالات، ما يسهم بشكل مباشر في رفع كفاءة البنية التحتية الرقمية وتوفير خدمات اتصال أكثر تطورًا وانتشارًا بين المواطنين في جميع المحافظات وخاصة القرى والمناطق الريفية.

تشغيل 1000 محطة محمول جديدة مطلع العام المقبل لتحسين جودة الاتصالات

أكد محمد شمروخ، رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن الجهاز سيطرح ترددات جديدة لشركات المحمول اعتبارًا من يناير المقبل، ودعا هذا القرار إلى رفع جودة خدمات الاتصالات في مختلف المناطق بمحافظات مصر. وأوضح شمروخ أن تشغيل أكثر من 1000 محطة محمول جديدة مطلع العام المقبل يهدف إلى دعم التغطية الشبكية، وسيمكن شبكة الاتصالات من خدمة عدد أكبر من المستخدمين بكفاءة أعلى، مع توقع وصول نسبة التغطية بمحطات مبادرة “حياة كريمة” إلى حوالي 99% بحلول عام 2026 في إطار الخطة القومية لتحسين البنية التحتية الرقمية بالمناطق الريفية.

انتشار خدمات الجيل الخامس 5G وتفعيل منظومة التوقيع الإلكتروني ضمن خطة تنظيم الاتصالات

أشار رئيس الجهاز إلى أن مصر ستشهد تطبيقًا تدريجيًا لخدمات الجيل الخامس (5G) خلال الخمس سنوات القادمة، حيث يجري إعداد الأطر التنظيمية والفنية بالتعاون مع شركات الاتصالات لضمان توفير خدمات متطورة ومستقرة. وفي سياق دعم حقوق المستخدمين، كشف شمروخ عن تعاون وثيق بين الجهاز وجهاز حماية المستهلك للتعامل مع شكاوى المواطنين وتحسين جودة الخدمات وأسعارها. ويذكر أن منظومة التوقيع الإلكتروني ستتوسع في تطبيقها بدءًا من نوفمبر الجاري، مما يعزز من مستوى الأمان والسرعة في تقديم الخدمات الرقمية للمواطنين والمؤسسات على حد سواء.

تراخيص خاصة للسيارات الذكية لتعزيز السلامة عبر تنظيم الاتصالات

بيّن محمد إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن خدمات الاتصالات بدأت منذ فترة متعلقة فقط بالمكالمات الشخصية، ولكن مع تطور التكنولوجيا ظهر نظام “إنترنت الأشياء” الذي يشمل الأجهزة الذكية في البيوت، وأجهزة التلفاز، بالإضافة إلى السيارات الذكية المتصلة بالشبكات. وأضاف إبراهيم خلال مداخلته التلفزيونية في برنامج “دوس بنزين” أن التطور التقني دعا إلى إصدار تراخيص رسمية تتيح للمستخدمين في مصر الاستفادة من إمكانيات تلك السيارات المتقدمة. وقد تحقق هذا الهدف بتوقيع بروتوكول تعاون بين الجهاز وسبع شركاتٍ كبرى لصناعة السيارات الذكية، وتمثل هذه الخطوة عاملًا مهمًا في تحسين القيادة الآمنة عن طريق:

• مراقبة أساطيل سيارات الشركات وسلوك السائقين لضمان الالتزام بمعايير السلامة
• تمكين أولياء الأمور من متابعة التزام أبنائهم بالسرعات المحددة
• ضبط أداء سائقي الحافلات السياحية ووسائل النقل لتحقيق سلامة التنقل

بهذا التطور الكبير في تنظيم الاتصالات، يتم تعزيز البنية التحتية للشبكات وتحسين جودة الخدمات المقدمة لمستخدمي المحمول، مع الاستعداد التدريجي لنشر تقنية الجيل الخامس وتطبيق أنظمة الأمان والمراقبة الذكية في السيارات، مما يعكس حرص الدولة على مواكبة التقدم التقني وضمان راحة وسلامة المواطنين في حياتهم اليومية.