✳️ رسالة البابا.. تفاصيل تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر مع كشف جديد عن خدمات صحية ودعم مجتمعي مميز

كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر شهدت تدشينًا مميزًا برعاية البابا تواضروس الثاني، حيث ترأس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات الافتتاح وسط حضور كبير من الآباء الكهنة والشعب القبطي، معبّرًا عن سعادته بإتمام هذا الحدث وموصلًا تهانيه القلبية لأبناء الكنيسة.

تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس بأكتوبر: “عيد ميلاد الكنيسة” حسب رؤية البابا تواضروس

اعتبر البابا تواضروس يوم تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر هو اللحظة النهائية في إتمام بناء الكنيسة، موضحًا أنه بمثابة شهادة ميلاد روحية تفتتح بها الكنيسة أبوابها للجمهور. ووصف الكنيسة الجديدة بـ”الجميلة والمباركة”، مؤكّدًا أن فتح كنيسة جديدة هو حدث فرح لا ينسى في تاريخ كل أبرشية. وأوضح خطوات بناء الكنيسة بدءًا من اختيار الأرض، مرورًا بالحصول على التصاريح الرسمية، ثم تنفيذ الرسومات الهندسية، تلاها العمل المتواصل للمهندسين والفنيين والعمال حتى تكتمل كل تفاصيل الكنيسة، من تعليق الأيقونات إلى أداء الطقوس المقدسة.

البعد الروحي في تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس بأكتوبر وفق البابا تواضروس

أبرز البابا تواضروس أهمية اختيار يوم 9 نوفمبر، الموافق 30 بابه في التقويم القبطي، بتاريخ تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس في أكتوبر، حيث يتزامن هذا اليوم مع ذكرى ظهور رأس القديس مار مرقس الرسول، مؤسس الكنيسة القبطية. وأضاف أن هذا التوقيت يضفي على المناسبة قيمة روحية عظيمة لجميع الخدام والشعب القبطى، معززًا الشعور بالانتماء والتواصل الروحي بين الكنيسة وأتباعها.

خدمات مستشفيات الكنيسة ودورها في المجتمع ضمن رسالة البابا تواضروس في تدشين كنيسة العذراء ومار مرقس بأكتوبر

ألقى البابا تواضروس الضوء على أهمية مستشفيات الكنيسة التي تمثل نموذجًا متميزًا في تقديم الرعاية الصحية، موضحًا أن هذه المستشفيات تحقق نجاحًا ملحوظًا بفضل الإدارة الرشيدة والتقنيات الطبية الحديثة المعتمدة فيها. وأكد أن خدمات هذه المؤسسات الصحية لا تقتصر على رعاية الكهنة فقط، بل تمتد لتشمل جميع العاملين في الكنائس، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطبي المستمر للأسر الفقيرة والمحتاجين.
وأشار إلى أن المستشفيات الكنسية تقدم خدمات طبية وإنسانية متكاملة تشمل:

  • العلاج الطبي المتخصص والتشخيص الدقيق
  • برامج توعية صحية ووقائية للمجتمع
  • الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى
  • الرعاية الروحية التي ترافق المسيرة العلاجية

وأوضح أن هذه الخدمات تصبو إلى تقديم نموذج إنساني شامل يدمج بين العلاج الجسدي والراعي الروحي، معززًا بذلك الدور المجتمعي الفعّال للكنيسة.

ختم البابا تواضروس كلمته بالتأكيد على استمرارية الكنيسة في رعاية أبنائها روحياً واجتماعياً عبر افتتاح كنائس جديدة وتوسيع الخدمات الصحية، ما يعكس الثقل الحقيقي للدور الذي تلعبه في حياة المجتمع المصري، موجّهًا الشكر والتقدير لكل من ساهم في بناء وتشييد هذه الكنيسة الجديدة وتفعيل مجال الخدمات الطبية المصاحبة لهذه الخطوة.