«هجوم ناري».. تيباس ينتقد بيريز بسبب الكلاسيكو: بداية صراع على السلطة

شهدت كرة القدم الإسبانية تطورات ساخنة قبل الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد، حيث تصاعدت حدة التوترات بين رئيس رابطة الليغا خافيير تيباس ورئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز. في موقف وصفه تيباس بأنه محاولة لفرض السيطرة على كرة القدم، تسببت التصريحات المتبادلة بين الأطراف والمواقف الحادة في جذب انتباه مشجعي اللعبة حول العالم.

تصريحات تيباس: هجوم مباشر على بيريز

وجه خافيير تيباس نقدًا حادًا لرئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز قبيل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة، حيث اتهمه بالسعي للسيطرة على كرة القدم الإسبانية بدلاً من تحسينها. أشار تيباس إلى سلسلة من الأحداث التي وصفها بالممارسات الضاغطة، مثل إلغاء المؤتمرات الصحفية والتدريبات، ما اعتبره دليلاً واضحًا على محاولات الضغط النفسي على الأندية والحكام. تعكس هذه التصريحات تزايد وتيرة التوتر في الدوري الإسباني، ما دفع الكثيرين للتساؤل حول تأثير هذه الخلافات على تطور كرة القدم محليًا ودوليًا.

هجوم قناة ريال مدريد على الحكام

زاد الهجوم الإعلامي الذي قادته قناة ريال مدريد من اشتعال الأجواء. تضمنت الحملة انتقادات حادة للحكم ريكاردو دي بورغوس، الذي أدار عددًا من المباريات المثيرة للجدل بين ريال مدريد وبرشلونة. أشارت القناة إلى ضعف نتائج الفريق الملكي تحت صافرة هذا الحكم، حيث فاز ريال مدريد بنسبة 64% فقط من المباريات التي أدارها، مقارنة بنسبة فوز برشلونة التي بلغت 81% تحت قيادته. هذا الهجوم الإعلامي سلط الضوء على تناقضات التحكيم في الدوري الإسباني، وزاد من تعقيد الأمور قبل نهائي كأس الملك المنتظر.

الحكام تحت المجهر: تحليل مسيرة دي بورغوس

يأتي الحكم ريكاردو دي بورغوس في دائرة الضوء مع استعراض إحصائيات مسيرته التحكيمية. خلال مشواره المهني، أدار دي بورغوس 191 مباراة في الدوري الإسباني، و35 مباراة في كأس الملك، إلى جانب مباريات على المستوى الأوروبي والدولي. وقد منح 1839 بطاقة صفراء و40 بطاقة حمراء، بالإضافة إلى احتسابه 92 ركلة جزاء. هذه الأرقام تكشف تناقضات في أدائه الذي تعرض لانتقادات من أكثر من جهة، ما جعله شخصية مثيرة للجدل في وسط كرة القدم.

في ظل هذا التصعيد الإعلامي والرياضي، يتوجه أنظار عشاق كرة القدم نحو ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية، حيث من المقرر أن يحتضن الكلاسيكو في نهائي كأس الملك المرتقب. ومع استمرار التوترات بين الأطراف المعنية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت هذه الخلافات ستؤثر سلبًا على ريادة كرة القدم الإسبانية أم ستكون مجرد عاصفة في فنجان تنتهي بصافرة النهاية.