تراجع غير مسبوق.. جرام الذهب عيار 21 يفقد 20 جنيهًا في أول يوم تداول أسبوعي

سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم الإثنين شهد تراجعًا محدودًا بعد خسارته نحو 20 جنيهًا، في ظل ترقب المستثمرين لمجموعة من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الحاسمة المقرر صدورها خلال الأسبوع الجاري، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مجريات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي

سعر جرام الذهب عيار 21 وفروقات الأسعار اليوم

سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض اليوم إلى مستوى 5435 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6211 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4659 جنيهًا، مع استقرار الجنيه الذهب عند 43480 جنيهًا. على المستوى العالمي، تراجع سعر أوقية الذهب بنحو 7 دولارات مسجلًا 4079 دولارًا خلال جلسة التداول، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار المحدود التي تسيطر على السوق في الوقت الراهن

تأثير السياسة النقدية الأمريكية على سعر جرام الذهب عيار 21

المدير التنفيذي لـ”آي صاغة”، سعيد إمبابي، أشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد تراجعًا أكبر على مستوى السعر المحلي للذهب، حيث انخفض بنحو 110 جنيهات، في حين فقدت الأوقية عالميًا حوالي 85 دولارًا. هذا التراجع جاء نتيجة تلاشي التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة القريبة، خصوصًا بعد تصريحات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة التي استبعدت الحاجة للمزيد من التيسير النقدي، ما ساعد في تعزيز قوة الدولار وأضعف جاذبية الذهب كأصل استثماري

الأحداث الاقتصادية وتأثيرها على سعر جرام الذهب عيار 21

يظل الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر، الذي يُعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، أحد العوامل التي تضغط على سعر الذهب وتحافظ على ثبات الطلب عليه كملاذ آمن في ظل حالة التوتر الاقتصادي، حسب توضيح سعيد إمبابي. وتتجه أنظار المستثمرين خلال الأسبوع الحالي إلى محضر اجتماع الفيدرالي المقرر صدوره يوم الأربعاء، يليه تقرير الوظائف غير الزراعية الخميس، إذ من المتوقع أن تحدث هذه التقارير تأثيرًا ملحوظًا على تحركات الدولار وأسعار الذهب بشكل فوري

في سياق تحليلي، أكد جوزيف كافاتوني، كبير استراتيجيي الأسواق في مجلس الذهب العالمي، أن الذهب يحتفظ بمكانته كملاذ آمن طويل الأجل، مدفوعًا بعوامل هيكلية أبرزها ارتفاع مستويات الدين العالمي وسياسات التيسير النقدي غير التقليدية، إضافة إلى رغبة المؤسسات الاستثمارية في تنويع محافظها. ورغم التذبذب السعري القصير، إلا أن المعطيات الأساسية مثل التضخم وعدم اليقين الاقتصادي تظل المحرك الأبرز للطلب على الذهب على المدى البعيد، لافتًا إلى أن البيئة الاقتصادية في دول الخليج تعزز من أهمية التوجه نحو الذهب كأصل آمن، حيث يشكل التغير السعري فرصة لإعادة هيكلة المحافظ الاستثمارية وتعزيز المراكز طويلة الأجل