جريمة أطفال فيصل تثير غضبًا واسعًا في مصر، بعد أن كشفت تحقيقات النيابة العامة بالجيزة عن تفاصيل جديدة تحيط بالجريمة البشعة التي راح ضحيتها أم وثلاثة أطفال، على يد صاحب محل أدوية بيطرية وشريكه. حيث تم إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات عقب تأكيد استخدامهم مواد سامة، مع اعتراف المتهم الرئيسي بدوافع الجريمة والكيفية التي نفذ بها الجريمة الانتقامية.
تفاصيل جريمة أطفال فيصل ودور النيابة في كشف الأدلة
تسلمت نيابة الجيزة تقرير الطب الشرعي الذي أثبت وفاة الأم وأطفالها الأربعة بسبب تسمم بمادة كيميائية قاتلة أُضيفت إلى مشروب قدمه المتهم، الذي يعمل بصناعة الأدوية البيطرية، مما منحه إمكانية الحصول على هذه المادة الخطيرة. خلال التحقيقات، واجهت النيابة المتهم بالأدلة الثابتة من تحريات المباحث والتقارير الفنية التي أكدت وجود السم داخل أجسام الضحايا، كما عثرت على بقايا أكواب وعصائر ممزوجة بهذه المادة في شقة الجريمة بمنطقة فيصل. شرعت النيابة في استكمال التحقيقات لتحديد مصدر هذه المادة السامة وكيفية حصول المتهم عليها، نظرًا لطبيعة نشاطه المهني الذي يخضع لرقابة مشددة.
خلفيات دافع الانتقام في جريمة أطفال فيصل وتأثيره النفسي
أقر المتهم خلال تحقيقات النيابة أنه نفذ الجريمة بدافع انتقامي، مستغلًا وجود خلافات حادة سابقة مع المجني عليها، التي كانت تسكن في شقته بمنطقة فيصل مع أطفالها. أشار المتهم إلى أنه قرر التخلص منها باستخدام المادة السامة التي استعان بها من عمله، وقام بتسميم العصير الذي قدمه لها، الأمر الذي أدى إلى وفاتها فور انتقالها إلى المستشفى، حيث استعمل اسمًا مستعارًا لإخفاء هويته. وبعد أيام من وفاة الأم، أقدم على تسميم أطفالها الثلاثة بنفس الطريقة؛ إذ رفض أحد الأطفال تناول العصير فقام بإلقائه في مجرى مائي بأهرام الجيزة، حيث عُثر لاحقًا على جثته، في حين فارق الطفلان الآخران الحياة في المستشفى رغم محاولات الأطباء.
إحالة المتهمين ومحاولة النيابة لكشف الاتصالات في جريمة أطفال فيصل
حرصت النيابة العامة على فحص الهاتف المحمول للمتهم الرئيسي، لتحري وجود أي اتصالات أو رسائل قد تربطه بالمجني عليها أو تكشف وجود تواطؤ مع جهات أخرى في ارتكاب الجريمة، إضافة إلى تحليل الحسابات الإلكترونية الخاصة به، للتحقق من تورط مساعدين أو محرضين. طلبت النيابة تقارير إضافية من المباحث الجنائية حول طبيعة العلاقة بينهما وأسباب وجود المجني عليها في الشقة وقت الحادث، قبل أن تقرر إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد باستخدام مواد سامة، مع سبق الإصرار والترصد. كما تبين أن المتهم الثاني ساعد في إخفاء الأدلة وتنظيف مسرح الجريمة، إضافةً لمحاولات تضليل الجهات الأمنية.
- المتهم الرئيسي يمتلك محل أدوية بيطرية.
- استخدم مادة سامة في تسميم الأم وأطفالها.
- الضحايا هم أم وثلاثة أطفال.
- تم إحالة المتهمين للجنايات عقب اعترافات تفصيلية.
- وقعت الجريمة في شقة بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة.
تصريحات التقارير النفسية خلصت إلى أن المتهم يعاني من اضطرابات سلوكية وميول عدوانية، إضافة إلى برود أعصاب وعدم ظهور أي ندم؛ بل ألمح إلى تخطيطه للجريمة بدقة لتعطي انطباعًا بأنها وفاة طبيعية. أثارت هذه القضية نقاشات جدية حول العنف الأسري والتفكك المجتمعي، مؤكدين ضرورة تفعيل برامج الرعاية النفسية وتشديد الرقابة على تداول المواد السامة التي قد تُستخدم في جرائم مشابهة. تشكل جريمة أطفال فيصل صدمة حقيقية تعكس أعمق صور الانحراف داخل الأسرة، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لرفع الوعي المجتمعي وتطبيق العقوبات القانونية الصارمة. المجلس القضائي يستعد لبدء جلسات المحاكمة في هذه القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام المصري والعربي.
