المصنعون الأوروبيون يوسعون استثماراتهم الإنتاجية في الصين رغم المخاوف المرتبطة بالاعتماد عليها، حيث تعتبر تكاليف الإنتاج المنخفضة وسلاسل التوريد الفعالة عاملين رئيسيين يدفعان الشركات الأوروبية للبقاء والتوسع في السوق الصينية، بالإضافة إلى قواعد الشراء الحكومية التي تشترط وجودًا محليًا للاستفادة من الفرص السوقية.
توسيع المصنعين الأوروبيين استثماراتهم الإنتاجية في الصين وأثره على السوق العالمية
الشركات الأوروبية تعزز من استثماراتها الإنتاجية في الصين نتيجة لعدة عوامل اقتصادية وبيئية تجعل الصين وجهة مفضلة لقاعدة الإنتاج، بالرغم من المخاوف المرتبطة بالاعتماد على قوة آسيوية كبرى. فقد زادت تكلفة الإنتاج في أوروبا بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والتحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، ما دفع المصنعين إلى النظر نحو الصين التي توفر بيئة إنتاجية أقل تكلفة مع سلاسل توريد فعالة، بالإضافة إلى قواعد المشتريات الحكومية التي تعزز من ضرورة التواجد المحلي. من جهة أخرى، كشفت فايننشال تايمز عن استثمار شركة كلاريانت السويسرية مبلغًا يقارب 226 مليون دولار لتوسيع مصنعها في خليج دايا، حيث توجد استثمارات كبرى من شركات عالمية مثل باسف الألمانية وشل.
الاعتماد المتزايد للمصنعين الأوروبيين على الصين في ظل التحديات الاقتصادية الأوروبية
أكد ينس إسكيلوند، رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين، أن اعتماد الشركات الأوروبية على الصين لا يتراجع بل يزداد، حيث تستمر الشركات العالمية في تعزيز سلسلة توريدها بالصين للحفاظ على تنافسية تكاليف الإنتاج. وأظهرت بيانات مجموعة روديوم أن الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التصنيع الأوروبي في الصين وصل إلى 3.6 مليار يورو خلال الربع الثاني من العام الماضي، وهو رقم قياسي يعكس هذا التوجه المتزايد. وبالرغم من انخفاض قيمة اليورو مقابل اليوان الصيني بنسبة 20% منذ منتصف 2022، تظل الصين وجهة مفضلة بسبب تكاليف الإنتاج الأرخص بكثير مقارنة بأوروبا التي تعاني من ارتفاع تكاليف الطاقة وسط بيئة جيوسياسية صعبة.
تأثير توسعات المصنعين الأوروبيين الإنتاجية في الصين على فرص العمل والبحث والتطوير
اتجهت شركات السيارات الأوروبية مثل زد إف وشيفلر إلى تقليص عدد العاملين في أوروبا وتسريح آلاف الموظفين، مع في نفس الوقت توسيع استثماراتها ومضاعفة أعمالها في الصين، وهو ما يعكس توجهًا جديدًا نحو تعميق القدرات الإنتاجية والبحثية هناك. إلى جانب ذلك، أعلنت شركات فرنسية وألمانية ودنماركية وأدوية مثل شنايدر وداينفوس وروش وأسترازينيكا عن تحديث وتوسيع مصانعها في الصين، مشيرة إلى أن توسع المصنعين الأوروبيين استثماراتهم الإنتاجية لا يقتصر على التصنيع فقط بل يشمل البحث والتطوير أيضًا. ويرى يورغ ووتكه، الشريك في مجموعة دي جي إيه الاستشارية، أن أوروبا تتحمل جزءًا من المسؤولية، داعيًا إلى إصلاحات داخلية ضرورية لتخفيض تكاليف الطاقة وتعزيز التعليم ورفع مستوى التنافسية بدلاً من إلقاء اللوم على الصين.
- انخفاض تكاليف الإنتاج في الصين وسلاسل توريد فعالة
- تزايد الاستثمار الأوروبي المباشر في السوق الصينية
- تسريح العاملين في أوروبا وتوسيع الأعمال في الصين
- تعميق البحث والتطوير داخل الصين لصالح الشركات الأوروبية
- دعوات لإصلاحات أوروبية لتعزيز التنافسية الداخلية
| اسم الشركة | التوسع في الصين | عدد العاملين في أوروبا المقرر تسريحهم |
|---|---|---|
| كلاريانت | توسيع مصنع البتروكيماويات في خليج دايا | لا توجد بيانات محددة |
| زد إف | أحدث توسعات في شنيانغ | 7600 موظف بحلول 2030 |
| شيفلر | مضاعفة الأعمال خلال 6-7 سنوات | 4700 وظيفة |
