أسعار النفط تهبط مع ترقب نتائج محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، حيث شهدت أسواق النفط تراجعًا للجلسة الثانية على التوالي، وسط حالة ترقب كبيرة للنتائج التي قد تفرزها محادثات السلام بين البلدين، والتي يُحتمل أن تؤدي إلى زيادة حجم المعروض في السوق، في ظل تصاعد المخاوف من وجود فائض محتمل بسبب ارتفاع المخزونات الأمريكية.
أسعار النفط اليوم بين استقرار نسبي وتراجع طفيف
تراوح سعر النفط اليوم عند مستويات منخفضة نسبيًا مع ثبات محدود على الأسعار بين الخامين الرئيسيين، حيث ارتفع خام برنت بمقدار سنتين فقط بنسبة 0.03% ليصل سعر البرميل إلى 62.47 دولارًا، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3 سنتات، ما يمثل زيادة طفيفة بنسبة 0.05% ليبلغ 58.67 دولارًا للبرميل. وأكد محللو ING على استمرار ضغوط انخفاض الأسعار، رغم الهجمات الأوكرانية المكثفة على البنية التحتية للطاقة الروسية، والتحذيرات الرسمية من موسكو حول احتمال استهداف السفن التابعة للدول الداعمة لأوكرانيا، مع ملاحظة تداول خام برنت عند أدنى مستوياته منذ شهر أكتوبر الماضي.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار النفط وترقب نتائج المحادثات
تتسم أسواق النفط بحالة من الحذر الشديد، بسبب عدم وضوح مآل محادثات السلام بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأمريكيين التي استمرت خمس ساعات دون تحقيق أي اختراق أو تسوية واضحة، مما أبقى حالة عدم اليقين مسيطرة. الأسواق تتابع باهتمام إمكانية التوصل لاتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على شركات الطاقة الروسية مثل “روسنفت” و”لوك أويل”، وهو ما قد يعيد كمية من الإمدادات النفطية التي تم تقييدها مؤخرًا إلى الأسواق العالمية. وأثرت التصريحات الأخيرة لبوتين التي اتهم فيها بعض القوى الأوروبية بعرقلة الحلول السياسية على توجه الإمدادات الروسية لتكون أكثر تركيزًا نحو الصين والهند، مما يعكس التغيرات الجغرافية في تدفقات النفط وتأثير الحرب المستمر.
حجم المعروض من النفط ومخزونات الولايات المتحدة وتأثيرها على السوق
يشير توني سيكامور، محلل الأسواق لدى شركة IG، إلى أن المخاوف بشأن تخمة المعروض وضعف الطلب العالمي لا تزال تحوم فوق الأسعار، محذرًا من أن الوقوف دون مستويات الدعم الأساسية في منتصف نطاق 50 دولارًا قد يؤدي إلى مزيد من الانخفاض. الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 2022 تشكل عاملًا رئيسيًا لإعادة تشكيل خارطة الطاقة العالمية، مع تصعيد أوكرانيا لهجماتها بواسطة الطائرات المسيرة ضد منشآت النفط في روسيا، بما في ذلك نقاط التصدير على البحر الأسود. وفي محاولة للحفاظ على تدفق النفط، يعمل اتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين على إنجاز إصلاحات عاجلة لعوامته المتضررة في البحر الأسود، استجابة للهجوم الذي تعرض له أحد مراسيه بطائرة مسيرة.
| النوع | الكمية (ملايين البراميل) |
|---|---|
| زيادة مخزونات الخام الأمريكية | 2.48 |
| ارتفاع مخزونات البنزين والديزل | غير محدد |
تشير بيانات معهد البترول الأمريكي إلى تزايد ضغوط الأسعار أيضًا، مع تسجيل زيادة قدرها 2.48 مليون برميل في مخزونات النفط الخام خلال الأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر، إلى جانب نمو في مخزونات المنتجات النفطية مثل البنزين والديزل، مما يزيد المخاوف من وجود فائض في السوق. ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لاحقًا البيانات الرسمية المخزونات النفطية، والتي قد تحفز تحركات جديدة لأسعار النفط في المستقبل القريب.
- استقرار طفيف في أسعار النفط مع تراجع عام
- زيادة المخزونات الأمريكية تعزز المخاوف من فائض المعروض
- عدم تحقيق تقدم في محادثات السلام يعمق حالة عدم اليقين
- تصاعد الهجمات الأوكرانية يضغط على الطاقة الروسية
- محاولات إصلاح أعطاب خطوط أنابيب بحر قزوين تستهدف استعادة التصدير
