الدولار مستقر مع توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع بتكوين إلى أعلى مستوياتها
استقر الدولار أمس رغم توجه المستثمرين نحو عام 2026 بتموضعهم بناءً على توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، في حين استعادت عملة بتكوين الرقمية جزءًا من خسائرها السابقة، وحافظت على تداولها قرب أعلى مستوى لها في أسبوعين، مما دفع المتداولين إلى تحمل مخاطر أكبر مع انتعاش قوي لهذه العملة الرقمية.
توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتأثيرها على استقرار الدولار وأسواق العملات الرقمية
مع استمرار استقرار الدولار، بدأ المستثمرون يعيدون ترتيب مراكزهم تحسبًا لخفض محتمل في أسعار الفائدة الأمريكية في عام 2026، مما يعكس شعورًا بالحذر وترقّب مستمر للاقتصاد الأمريكي؛ وفي ظل هذه الحالة، شهدت بتكوين تعافيًا ملحوظًا، حيث ارتفعت بنسبة 2% لتصل إلى مستوى 93,633.70 دولاراً بعد زيادة قياسية نسبتها 6% في الجلسة السابقة، ما يشير إلى ثقة متزايدة في القدرة على تحمل المخاطر ضمن الأسواق الرقمية.
هذا التعافي في أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية ساعد المستثمرين على تعزيز مراكزهم، ما يعكس اهتمامًا متجددًا بالعملات المشفرة رغم التحديات الاقتصادية، ويُعتبر ذلك مؤشرًا على تغيير مسار المخاطر في الأسواق المالية بشكل عام.
ارتفاع اليورو وتجاوزه المتوسط المتحرك وسط بيانات تضخم قوية في منطقة اليورو
شهد اليورو صعودًا ملحوظًا، حيث تجاوز المتوسط المتحرك لـ 50 يوماً بعد إعلان معدل التضخم في منطقة اليورو الذي سجل رقمًا أعلى قليلاً من التوقعات يوم الثلاثاء؛ فقد بلغ سعر العملة الموحدة 1.1640 دولار بزيادة طفيفة بلغت 0.12%، وذلك قبل صدور سلسلة من بيانات التصنيع الأوروبية التي يُتوقع أن تؤثر على تحركات العملة في الأيام المقبلة.
العملات الأوروبية تستفيد من ضعف الدولار وتعزز فرص تسجيل أكبر مكاسب سنوية منذ عام 2017، حيث ارتفع اليورو بأكثر من 12% هذا العام بفعل حالة عدم اليقين التي رافقت موضوع الرسوم الجمركية في الفترات السابقة، إضافةً إلى ترقب الأسواق لتخفيض محتمل في أسعار الفائدة الأمريكية، مما يشجع على اقتناص الفرص في سوق العملات.
اجتماع البنك المركزي الأوروبي وتأثيره المتوقع على أسعار الفائدة وسوق العملات
من المنتظر أن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه المنتظر خلال أسبوعين، حيث تشير معظم التوقعات إلى إبقاء أسعار الفائدة على حالها دون تعديل خلال هذا الاجتماع، بينما تشير تقديرات الأسواق إلى احتمال منخفض بنسبة 25% لتخفيف السياسة النقدية في العام المقبل.
هذا الوضع يسلط الضوء على حالة الحذر التي اتسم بها صانعو القرار أمام التضخم والضغوط الاقتصادية الحاصلة في أوروبا، ويعكس السوق حالة من الترقب والمراقبة الدقيقة لتحركات البنك المركزي؛ ويُوضح الجدول الآتي ملخصًا للتوقعات المتعلقة بالسياسات النقدية:
| الإجراء المتوقع | نسبة الاحتمالية |
|---|---|
| الإبقاء على أسعار الفائدة | 75% |
| تخفيف أسعار الفائدة | 25% |
- استقرار الدولار مرتبط بمتغيرات السياسة النقدية الأمريكية
- تعافي بتكوين يعزز توجهات المستثمرين نحو تقبل المخاطر
- ارتفاع اليورو مدعوم ببيانات التضخم والتوقعات الاقتصادية الأوروبية
- الترقب حول قرارات البنك المركزي الأوروبي يؤثر على تحركات الأسواق المالية
توضح هذه العوامل مجتمعة الاتجاهات الحالية في الأسواق المالية، حيث يشكل الدولار محورًا استقرارًا وسط تحركات العملات الرقمية واليورو، بينما يبقى البنك المركزي الأوروبي على رأس اهتمامات المستثمرين الذين يتابعون عن كثب التطورات الاقتصادية والسياسية وتأثيرها المستقبلي.
