تراجع الدولار خلال تعاملات الخميس بعد بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة عززت التوقعات بخفض الفائدة الأسبوع المقبل، ما دعم الين ودفع اليورو إلى أعلى مستوياته منذ نحو سبعة أسابيع، حيث أسهمت البيانات الأميركية المتواضعة في تقوية قناعة الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي يستعد لخفض الفائدة في اجتماعه القادم، الأمر الذي أثّر سلبًا على الدولار مع تعافي اليورو نحو مستويات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة؛ وتراجعت العملة الأميركية قرب أدنى مستوياتها في خمسة أسابيع وسط استمرار الزخم السلبي طيلة تداولات الأسبوع.
تراجع الدولار مع ترقب تعيين رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي
يُراقب المستثمرون احتمال تولي كيفن هاسيت رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي عقب انتهاء ولاية جيروم باول المقررة في مايو المقبل، مع توقع أن يدفع هاسيت نحو المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، ما أثار قلقًا واسعًا في أسواق السندات بشأن تعرض السياسة النقدية لضغوط سياسية محتملة؛ وأشارت تقارير إلى أن بعض المستثمرين في سوق السندات عبّروا لوزارة الخزانة الأميركية عن مخاوف من أن يتجه هاسيت إلى خفض الفائدة بشكل أكثر عدوانية ليتماشى مع توجهات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما يعزز التوتر على صعيد السياسة النقدية ويؤثر على مسار الدولار.
تراجع الدولار يتعزز وسط رهانات قوية على خفض الفائدة الأسبوع المقبل
بلغت توقعات المتعاملين احتمال خفض الفائدة بنسبة 89% بمقدار ربع نقطة خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم، بينما تتوجه الأسواق لتخفيضات إجمالية تصل إلى 89 نقطة أساس بحلول نهاية العام المقبل؛ غير أن بعض المحللين يعبرون عن شكوكهم في عمق دورة التيسير النقدي المتوقعة، إذ يرى توماس ماثيوز، رئيس أسواق آسيا والمحيط الهادئ في مؤسسة كابيتال إيكونوميكس، أن قوة الاقتصاد الأميركي قد تحد من حجم التخفيضات المنتظرة، ما يساهم في التخفيف من حدة تراجع الدولار خلال الفترة المقبلة.
اليورو يستفيد بشكل كبير من تراجع الدولار وبيانات الاقتصاد الأوروبي القوية
استقر اليورو عند مستوى 1.1674 دولار في الأسواق الآسيوية بعد أن تجاوز أمس أعلى مستوى له منذ 17 أكتوبر، وهو مدعوم ببيانات تفيد بتوسع النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بأسرع وتيرة خلال 30 شهرًا في نوفمبر؛ وحقق اليورو ارتفاعًا يفوق 12% منذ بداية العام الحالي، مسجلاً أكبر مكاسب سنوية له منذ 2017، وذلك بفضل ضعف الدولار الذي تضرر سابقًا من اضطرابات الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى التوقعات المتزايدة بخصوص خفض الفائدة الأميركية، ما عزز موقع اليورو كأحد المستفيدين الأساسيين من تراجع الدولار.
استقر الين والإسترليني مع توقعات برفع الفائدة في اليابان وصعود الدولار الأسترالي والنيوزيلندي
ظل الين الياباني مستقراً قرب 155.18 مقابل الدولار، وسط تراجع المخاوف حيال تدخل حكومي مباشر رغم الضغوط التي تعرضت لها سندات الحكومة اليابانية نتيجة خطة الإنفاق الضخمة التي أعلنتها طوكيو؛ وتتوقع الأسواق أن يقوم بنك اليابان برفع الفائدة خلال الأسبوعين المقبلين، بعد تصريحات محافظ البنك كازو أويدا التي ساعدت على تهدئة تقلبات العملة؛ كما استقر الإسترليني عند 1.33425 دولار قرب أعلى مستوياته منذ 28 أكتوبر، بينما ارتفع الدولار الأسترالي إلى 0.66075 دولار، والنيوزيلندي إلى 0.5774 دولار، حيث سجل كلاهما أعلى مستوياتهما خلال أكثر من شهر.
- تراجع الدولار بفعل بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة
- ترقب واسع لتعيين رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي وتداعياته
- رهانات قوية على خفض الفائدة الأسبوع المقبل وتأثيرها على الدولار
- ارتفاع اليورو مستفيداً من ضعف الدولار وانتعاش الاقتصاد الأوروبي
- استقرار الين والإسترليني مع توقعات برفع الفائدة في اليابان
| العملة | السعر مقابل الدولار | الوضع الحالي |
|---|---|---|
| اليورو | 1.1674 | عند أعلى مستوى منذ 7 أسابيع |
| الين الياباني | 155.18 | مستقر مع توقعات رفع الفائدة |
| الإسترليني | 1.33425 | قريب من أعلى مستوى منذ 28 أكتوبر |
| الدولار الأسترالي | 0.66075 | في أعلى مستوياته بأكثر من شهر |
| الدولار النيوزيلندي | 0.5774 | في أعلى مستوياته بأكثر من شهر |
