ثروات المليارديرات العالمية تُقدر بـ15.8 تريليون دولار في عام استثنائي يعكس نموًا غير مسبوق وتشكيل مستقبل جديد للميراث والمال في الأسواق العالمية والإقليمية.
تطور نمو الثروات في الشرق الأوسط وسط تسارع انتقال الثروة
تركز تقرير UBS الحادي عشر حول طموحات المليارديرات على القوى الدافعة وراء هذا النمو الهائل، حيث برزت منطقة الشرق الأوسط كمنطقة ديناميكية في تكوين ونقل الثروات، خصوصًا في الإمارات والسعودية. وأكد نيلز زيلكنز، رئيس إدارة الثروات في الشرق الأوسط لدى UBS، أن عام 2025 شهد تضاعف ثروات المليارديرات في السعودية لتصل إلى 81 مليار دولار، بينما استمرت الإمارات في تعزيز ثرواتها لتلمس 169 مليار دولار، مما يعكس مدى ازدهار ريادة الأعمال وتسارع انتقال الثروة للأجيال القادمة. ويُتوقع أن ينتقل حوالي 153 مليار دولار إلى الورثة في العقد ونصف القادم، ما يؤكد على أهمية وضع استراتيجيات مستدامة للحفاظ على الإرث وتنميته.
15.8 تريليون دولار.. جيل جديد من المليارديرات يشكل قفزة تاريخية في الثروات
ارتفعت الثروات العالمية للمليارديرات إلى رقم قياسي بلغ 15.8 تريليون دولار في 2025، مدفوعة بإضافة 196 مليارديرًا عصاميًا استثمروا 386.5 مليار دولار في أعمال جريئة وريادية أعادت رسم مستقبل الأسواق، مما رفع عدد المليارديرات بنسبة 8.8% ليقترب من 3 آلاف. هذا التطور كان محوريًا في الولايات المتحدة وآسيا والمحيط الهادئ، حيث أعادت قطاعات التكنولوجيا الخدمات المالية والصناعات تشكيل خارطة الاستثمارات العالمية.
- زيادة ثروات المليارديرات في قطاع التكنولوجيا بنسبة 23.8%
- تباطؤ نمو قطاع المستهلكين والتجزئة بنسبة 5.3%
- نمو القطاع الصناعي بنسبة 27.1% ليصل إلى 1.7 تريليون دولار
- ارتفاع ثروات قطاع الخدمات المالية بنسبة 17% إلى 2.3 تريليون دولار
ورغم تباطؤ بعض القطاعات، فقد سجل الإقبال القوي على الاستثمارات بالتكنولوجيا والبنية التحتية والعملات المشفرة دعمًا للثروة الشاملة، مع بروز دور كبير للمليارديرات العصاميين الذين يمثلون 80% من إجمالي الثروات.
اتجاهات انتقال الثروات والهجرة وتأثير الأجيال الجديدة على استراتيجيات الاستثمار
شهد عام 2025 تسارعًا ملحوظًا في وراثة الثروات حيث ورث 91 وريثًا مبلغًا قياسيًا بلغ 297.8 مليار دولار، مع نمو عدد المليارديرات متعددي الأجيال ليصبح عددهم 860، يديرون أصولًا بقيمة 4.7 تريليون دولار مقارنة بـ805 مليارديرات بقيمة 4.2 تريليون في 2024. وبرز متوسط ثروة النساء كنموذج يعكس تغيرات اجتماعية، إذ ارتفعت ثرواتهم بنسبة 8.4%، متجاوزة ضعف نمو الرجال الذين ارتفعت ثرواتهم 3.2%.
أما حركة الهجرة بين المليارديرات، فقد سجل التقرير أن 36% منهم انتقلوا مرة على الأقل لأسباب أبرزها جودة الحياة الأفضل، والمخاوف الجيوسياسية، وتنظيم الضرائب بشكل أفضل، مما يعكس عقلية استثمارية دولية متجددة.
ويعكس التحول الجيلي تغير أولويات الاستثمار، حيث يفضل الجيل الجديد الاعتماد على مهاراته واستقلاليته، مع رغبة أكثر من ثلثي الورثة في اتباع شغفهم، بينما يرغب 43% في استمرار إرث العائلة من خلال الأعمال والعلامات التجارية العائلية.
| أولوية اجتماعية ملحة | نسبة المليارديرات التي تحددها |
|---|---|
| التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي | 75% |
| تغير المناخ | 55% |
| الفقر وعدم المساواة | 45% |
ظلّت أمريكا الشمالية الخيار الاستثماري الأول للمليارديرات بنسبة 63% في 2025، تلتها أوروبا الغربية والصين الكبرى، مع خطط متزايدة لرفع التعرض للأسهم الخاصة وصناديق التحوط خلال العام، وسط مخاوف محددة تشمل الرسوم الجمركية، والصراعات الجيوسياسية، وعدم اليقين السياسي.
تُشير التوقعات إلى استمرار تسارع انتقال الثروات عالميًا، حيث من المتوقع أن يحوّل المليارديرات حوالي 6.9 تريليون دولار بحلول عام 2040، مع تخصيص لا يقل عن 5.9 تريليون دولار لأبنائهم وأزواجهم، ما يدعم تطور ديناميكيات المال والتركة عبر الأجيال المتعاقبة، ويعيد رسم خارطة الثروة العالمية بشكل مستدام ومتجدّد
