هبوط الدولار لأدنى مستوى في خمسة أسابيع مع زيادة رهانات خفض الفائدة

انخفاض مؤشر الدولار وتأثير توقعات خفض الفائدة على الأسواق العالمية

تراجع مؤشر الدولار يوم الجمعة ليقترب من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، في ظل ترقب الأسواق لقراءة أميركية هامة للتضخم تم تأجيلها، والتي لا يُتوقع أن تؤثر على توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. شهد الدولار ضعفًا ملحوظًا مقابل الين الياباني نتيجة توقعات رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة، مما دفع الين إلى أعلى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع.

تراجع مؤشر الدولار وارتباطه بتوقعات خفض الفائدة المقبلة

انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية بنسبة 0.1% إلى 98.981، متجهاً نحو أدنى مستوى له يوم الخميس عند 98.765، مما يعكس ضغطًا متزايدًا على الدولار قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية المهمة. من المتوقع اليوم نشر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي، مع توقعات ارتفاع القراءة الأساسية بمقدار 0.2% لشهر سبتمبر حسب محللي LSEG.

لا يُتوقع أن تغير هذه البيانات توقعات الأسواق بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع لجنة السوق المفتوحة في 9 و10 ديسمبر، في حين تتركز الأنظار على مؤشرات توضح مسار التيسير النقدي في المستقبل القريب. وفقًا لبيانات LSEG، يتم تسعير احتمال خفض الفائدة الأسبوع المقبل بنسبة 86%، مع احتمالية حدوث خفضين إضافيين خلال العام القادم.

تأثير تعيين كيفين هاسيت وتطورات سوق العمل الأميركي على مؤشر الدولار

يدرس المستثمرون احتمال تعيين كيفين هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو المقبل، مع توقع دفع هاسيت لمزيد من خفض أسعار الفائدة، ما يعزز توجه التيسير النقدي. وفقًا لكريس تيرنر، رئيس الأسواق العالمية في ING، فإن الدولار يظل تحت ضغط بسبب توقعات خفض الفائدة المرتقبة، مع اعتقاد بأن تعيين هاسيت قد يجعل البنك المركزي أكثر ميلًا لاتخاذ إجراءات تيسيرية.

لا يزال سوق العمل الأميركي محور اهتمام المستثمرين، نظرًا لكونه مؤشراً رئيسيًا للفيدرالي بشأن الحاجة إلى دعم إضافي للاقتصاد. أظهرت البيانات الصادرة مؤخرًا انخفاض طلبات إعانة البطالة الجديدة لأدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات، رغم احتمال تأثر هذا الانخفاض بعطلة عيد الشكر. ورغم ذلك، تعاني الصورة الاقتصادية من غموض بسبب الإغلاق الحكومي الطويل الذي أخر صدور بعض البيانات وعرقل جمع أخرى، حيث تم تأجيل تقرير الوظائف الشهري إلى منتصف ديسمبر بما في ذلك أرقام الشهر السابق.

تأثير رفع الفائدة في اليابان وتطورات العملات العالمية على مؤشر الدولار

شهدت أسواق العملات الأخرى انخفاض الدولار بنسبة 0.12% مقابل الين ليصل إلى 154.92 ين، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 17 نوفمبر. وأفادت مصادر لبلومبرغ بأن مسؤولي بنك اليابان مستعدون لرفع الفائدة في 19 ديسمبر شرط عدم وقوع صدمات اقتصادية كبيرة، في ضوء تقرير رويترز الذي أكد احتمال تنفيذ القرار هذا الشهر. أما اليورو فارتفع بنسبة 0.1% إلى 1.1651 دولار، متجهاً نحو أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15% إلى 1.3346 دولار، مقتربًا من ذروة ستة أسابيع.

تشهد الأسابيع المقبلة سلسلة اجتماعات هامة لبنوك مركزية عالمية، تشمل بنك الاحتياطي الأسترالي الثلاثاء، وبنك كندا الأربعاء، والمصرف الوطني السويسري الخميس، تليها اجتماعات بنك اليابان، البنك المركزي الأوروبي، بنك إنجلترا، وبنك ريكسبانك السويدي الأسبوع الذي يليه. في المقابل، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% إلى 0.6626 دولار مع تسجيله أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين، وارتفع الفرنك السويسري بنسبة 0.1% إلى 0.8029 مقابل الدولار بعد تراجعه في الجلسة السابقة.

• انخفاض مؤشر الدولار مع ترتيبات خفض الفائدة المقبلة
• تأثير تعيين هاسيت وتطورات سوق العمل الأميركي على توقعات الفيدرالي
• توقعات رفع الفائدة من بنك اليابان وتأثيرها على العملات العالمية