الفضة ترتفع فوق 59 دولاراً وسط تراجع أسعار الذهب

أسعار الذهب وتأثيرات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في ديسمبر تتجلى بوضوح مع تراجع قيمة المعدن الأصفر الجمعة، بعد أن سجلت مستويات قياسية، مدفوعة بتوقعات متزايدة حول قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل إثر بيانات التضخم الأمريكية المخفضة لشهر سبتمبر.

تراجع أسعار الذهب مع بيانات التضخم وتأثير خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا إدراريًا الجمعة رغم تسجيلها مستويات عالية في الجلسات السابقة، ما كان نتاجًا مباشرًا للتقارير الاقتصادية الأميركية الخاصة بالتضخم؛ حيث أظهرت وزارة التجارة انخفاض مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، الذي يستثني تقلبات أسعار الغذاء والطاقة، بنسبة 0.2% على المستوى الشهري، ومعدل 2.8% سنويًا، متوافقًا مع توقعات الأسواق. هذا التباطؤ في وتيرة التضخم يُعد بشارة للاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وهو ما عزز فرص انخفاضها وفق أدوات «فيد ووتش» التي تعطي احتمالًا بنسبة 87.2% لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع المقرر في 9 و10 ديسمبر.

وفي هذا السياق، سجل الذهب الفوري ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.03% عند 4208.89 دولار للأونصة، مع تراجع العقود الآجلة تسليم فبراير بنسبة 0.13% وصولًا إلى 4237.90 دولار، بعدما بلغت ذروتها عند 4290 دولارًا للأونصة. يُذكر أن الذهب يُعتبر أصلًا لا يدر عائدًا مباشرًا، وعادةً ما تُسهم أسعار الفائدة المنخفضة في تعزيز جاذبيته كملاذ آمن.

توقعات خفض أسعار الفائدة وأثرها على طلب الذهب في الأسواق الكبرى

تؤكد توقعات كبار المؤسسات المالية، مثل مورغان ستانلي وجي بي مورغان وبنك أوف أمريكا، على توجه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب، بما يتناغم مع غالبية آراء الاقتصاديين التي استطلعت رويترز آراءهم. هذا التغير في السياسة النقدية يشكل عاملاً محركًا رئيسيًا لتقلبات سوق الذهب.

على الرغم من ذلك، يشهد الطلب الفعلي على الذهب في الأسواق الكبرى مثل الهند والصين تباطؤًا هذا الأسبوع، إذ ينتظر المشترون تعديلًا في الأسعار الفورية قبل اتخاذ قرارات الشراء، مما يؤثر مؤقتًا على حركة المعدن النفيس.

  • بيانات التضخم الأمريكية وانخفاض مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي
  • احتمالية خفض سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس ديسمبر
  • تباطؤ طلب الذهب في الهند والصين مع ترقب تصحيح الأسعار

أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم في ظل تقلبات سوق المعادن الثمينة

إلى جانب حركة الذهب، شهدت الفضة ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 3.4% لتصل إلى مستوى قياسي جديد عند 59.02 دولارًا للأونصة، مما يعكس زيادة الطلب عليها خلال العام الحالي بنحو 101%، مدفوعًا بنقص المعروض وإدراجها ضمن قائمة المعادن الأساسية في الولايات المتحدة، وهو تغيير يُعزز مكانتها الاستثمارية.

على الجانب الآخر، انخفض سعر البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1,640.23 دولارًا للأونصة، مع توقع خسارة أسبوعية، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 1.2% مسجلاً 1,465.29 دولارًا للأونصة، متجهًا لانتهاء أسبوع التداول بارتفاع. تعكس هذه التحركات الديناميكية المستمرة في أسواق المعادن النفيسة وتأثير العوامل الاقتصادية العالمية عليها.

المعدن نسبة التغير السعر الحالي (دولار للأونصة)
الذهب الفوري +0.03% 4208.89
العقود الآجلة للذهب (فبراير) -0.13% 4237.90
الفضة +3.4% 59.02
البلاتين -0.4% 1640.23
البلاديوم +1.2% 1465.29