أسعار الذهب العالمية تعزز مكاسبها بقوة وتتجاوز ارتفاعها نسبة 1%، مدعومةً بتوقعات سوقية قوية بخفض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، خاصة بعد صدور بيانات التضخم الأميركية الحديثة، وهو ما يدفع المستثمرين إلى إعادة التوازن لمحافظهم الاستثمارية عبر زيادة حيازاتهم من الذهب كملاذ آمن.
الاتجاهات الحديثة في أسعار الذهب العالمية
تشهد أسعار الذهب العالمية طفرة ملحوظة خلال تعاملات اليوم الجمعة، حيث ارتفع الذهب الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 4255 دولاراً للأونصة، مسجلاً مكاسب أسبوعية بلغت حوالي 0.5%، مما يعكس ثقة المستثمرين في المعدن النفيس، في حين صعدت عقود الذهب الأميركية لشهر فبراير بنسبة 1% لتصل إلى 4285 دولاراً للأونصة، مما يؤكد الزخم الصعودي المستمر.
هذا النمو في أسعار الذهب العالمي يعكس التفاعل الإيجابي مع المعطيات الاقتصادية والتوقعات المستقبلية المتعلقة بسوق الفائدة وأسعار الفائدة الأميركية.
مؤشرات التضخم الأميركية وتأثيرها على أسعار الذهب
أظهرت بيانات التضخم الأميركية ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.3% خلال سبتمبر، مستمرًا على نفس وتيرة أغسطس؛ وعلى أساس سنوي سجل المؤشر ارتفاعاً نسبته 2.8% مقارنة مع 2.7% في أغسطس، مما يبرز استمرار الضغوط التضخمية. أما المؤشر الأساسي المستثني الغذاء والطاقة، فقد شهد زيادة بنسبة 0.2% مقابل نفس النسبة السابقة، حيث بلغ معدل التضخم الأساسي السنوي 2.8% مقابل 2.9% سابقاً، وهو المؤشر الذي يتابعه الاحتياطي الفيدرالي عن كثب لضبط سياساته النقدية.
ورغم تأخر صدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي، فإن تقديرات الأسواق عبر أداة الفائدة الأميركية على موقع “إنفستينغ السعودية” تشير إلى أن خفضاً للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس تم تسعيره بالفعل، مما يعزز احتمالات تحرك الاحتياطي الفيدرالي قريباً.
تعزيز فرص خفض أسعار الفائدة وتأثيره على أسعار الذهب العالمية
في ظل هذه المعطيات الاقتصادية، زادت توقعات خفض الفائدة الأميركية، حيث أكد أليكس إيبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أليجيانس جولد، أن فرص تخفيض الفائدة قائمة بقوة، كما يُلاحَظ أن الذهب يعيد اختبار مستوى 4200 دولار للأونصة، ما يشير إلى مقاومة إيجابية تدعم ارتفاع الأسعار.
يمكن تلخيص تأثير التوقعات على السوق وفق النقاط التالية:
- توقع خفض سعر الفائدة يعزز جاذبية الذهب كمخزن للقيمة
- البيانات الاقتصادية توحي بتباطؤ التضخم وهو ما يدعم توجه الفيدرالي للخفض
- المستثمرون يتجهون لشراء الذهب كتحوط ضد التقلبات الاقتصادية
| نوع الذهب | سعر الأونصة (دولار) | نسبة التغير |
|---|---|---|
| الذهب الفوري | 4,255 | +1.1% |
| عقود الذهب لشهر فبراير | 4,285 | +1% |
يبقى الذهب العالمي تحت تأثير واضح للتقلبات التضخمية وقرارات الفيدرالي المرتقبة، حيث يعزز كل مؤشر لصالح خفض الفائدة من زخم الأسعار، ليشكل معدن الذهب ملاذًا نهائياً للمستثمرين الباحثين عن أمان أصولهم وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، مع استمرار الذهب في اختبار مستويات السعر الرئيسية والحفاظ على قوته الملموسة.
