ضغط "جني أرباح" محدود على الذهب وسط توترات جيوسياسية تكبح الأسعار

تراجع العقود الآجلة لمجوهرات ذهبية في فبراير 2026 بشكل هامشي مع تماسك حذر فوق مستوى 4,235 دولارا، ما يعكس مرحلة استقرار وسط تقلبات السوق؛ إذ شهدت جلسة التداول صباح الاثنين حركة محدودة بنتيجة عمليات جني الأرباح وغياب الزخم الشرائي، في ظل ترقب المستثمرين لمحفزات اقتصادية جديدة.

تحركات مجوهرات ذهبية ضمن نطاق ضيق وتعادل العرض والطلب

بيانات السوق الحية أظهرت أن سعر أونصة مجوهرات ذهبية بلغ 4,236.60 دولارا، بتراجع هامشي قدره 6.40 دولارا بنسبة 0.15% مقارنة بسعر الافتتاح؛ بينما ظل نطاق التداول محصورا بين 4,225 دولارا كأدنى سعر و4,241.05 دولارا كأعلى سعر. يوضح هذا النطاق الضيق توازنا مؤقتا بين قوى العرض والطلب، يعكس حالة ترقب واستقرار نسبي، حيث لم تتمكن قوى الشراء أو البيع من فرض سيطرة واضحة.

مرحلة تصحيح صحي لمجوهرات ذهبية وسط دعم مستمر من التوترات الجيوسياسية

يُفسر الخبراء التحرك العرضي والهبوطي لمجوهرات ذهبية على أنه جزء من مرحلة تجميع (Consolidation) لتكوين قواعد سعرية جديدة بعد موجات الارتفاع الأخيرة؛ رغم هذا التصحيح، تظل الأسعار مدعومة بقوة عند مستويات تاريخية قريبة من أعلى قمة سنوية مسجلة عند 4,398 دولارا. يعود هذا الدعم إلى استمرار التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأسواق، حيث يُنظر إلى الذهب على أنه ملاذ آمن يحافظ على قيمته في وجه المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.

حدث السوق	السعر (بالدولار الأمريكي)
افتتاح سعر الأونصة	4,243.00
أدنى سعر	4,225.00
أعلى سعر	4,241.05
سعر الإغلاق الحالي	4,236.60

توقعات فنية لمجوهرات ذهبية ودور الدعم والمقاومة في تحديد المسار القادم

فنيا، يرى المحللون أن التراجع الأخير في مجوهرات ذهبية يعد تصحيحا صحيا طالما بقيت الأسعار فوق مستوى الدعم اليومي الرئيسي عند 4,225 دولارا، ويحظى هذا الخط بأهمية كبيرة لاستقرار السوق. في حال تمكن “الثيران” من اختراق المقاومة عند 4,241 دولارا والثبات أعلى هذا المستوى، قد تتجه الأسعار إلى استعادة المسار الصاعد مستهدفة مستوى 4,250 دولارا كخطوة أولى. تعتمد حركة السعر المستقبلية بشكل كبير على تفاعل المستثمرين مع هذه المستويات الفنية الأساسية، التي تحدد ديناميكية العرض والطلب في السوق.