شركات عالمية تسابق الزمن لاقتناص تمويلات ميسرة عبر أسواق السندات قبل تغير دورة الفائدة تشهد أسواق السندات العالمية إقبالاً غير مسبوق من الشركات الكبرى التي تبحث عن تأمين تمويلات منخفضة التكلفة لصفقات الدمج والاستحواذ، مستفيدة من المناخ الائتماني الملائم قبل أي ارتفاع محتمل في أسعار الفائدة خلال العام القادم، وتشير بيانات حديثة من وكالة بلومبرغ إلى أن حجم السندات المخصصة لتمويل عمليات الاستحواذ وصل إلى 113 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2025، وهو أعلى رقم ربع سنوي يُسجل خلال الأربع سنوات الماضية، مما يبرز حيوية واضحة في رغبة الشركات للتوسع والاندماج.
ثقة المستثمرين وتحسين فرص التمويل عبر أسواق السندات قبل تغير دورة الفائدة
تشير المؤشرات إلى أن ثقة المستثمرين تجاه أدوات الدين بلغت مستويات متقدمة مع نهاية عام 2025، إذ اقتربت الفروقات بين عوائد سندات الشركات ونظيراتها الحكومية من أدنى مستوياتها التاريخية، وهذا التضييق في فروق العوائد يجعل التمويل عبر أسواق السندات أكثر جاذبية، خاصة للشركات التي تضع في اعتبارها صفقات طويلة الأجل. ويرى المحللون أن الإقبال المتزايد يعكس توقعات ببدء دورة فائدة تصاعدية مرة أخرى، لا يعود سببها فقط إلى قرارات البنوك المركزية، بل أيضًا بسبب الضغوط التمويلية المتنامية على قطاعات الذكاء الاصطناعي، التي تحتاج إلى رأس مال ضخم. يتفق خبراء أسواق المال على أن مرحلة البيئة الائتمانية الحالية قد تقترب من نهايتها قبل مرحلة جديدة من تشديد الشروط، وهو ما يحفز الشركات على التحرك سريعاً، ومع استمرار الزخم في صفقات الدمج والاستحواذ، من المتوقع أن تحافظ أسواق السندات على نشاط كبير حتى تتضح سياسات النقد والتوجهات الاستثمارية للعام المقبل.
سباق الشركات العالمية لاقتناص تمويلات ميسرة قبل دخول 2026 وتأثيرات تغير دورة الفائدة
مع ازدياد نشاط صفقات الاستحواذ والاندماج عالمياً، تتسابق الشركات في أوروبا والولايات المتحدة لإنهاء عمليات التمويل الخاصة باتفاقياتها قبل بداية عام 2026. ينبع هذا التسرع من مخاوف متزايدة من أن ضخ تمويلات ضخمة لقطاعات التكنولوجيا المتقدمة سيؤدي إلى تشديد شروط الائتمان مستقبلاً، ما يدفع الشركات إلى طرح سنداتها قبل إعلان الصفقات رسميًا للاستفادة من الفوائد المنخفضة الحالية، وتجنب تكاليف أعلى مع تصاعد المنافسة على التمويل. وتشمل أسباب هذا التوجه إلى جانب توقع تغير دورة الفائدة الرغبة في ضمان سيولة مالية ميسرة تدعم تحقيق الأهداف التوسعية.
| الربع | إجمالي السندات (مليار دولار) |
|---|---|
| الربع الرابع 2025 | 113 |
تأثير الذكاء الاصطناعي كدافع رئيسي لزيادة الضغوط التمويلية وأسواق السندات قبل تغير دورة الفائدة
تتوقع المؤسسات المالية ارتفاع المنافسة في أسواق الدين خلال عام 2026، نتيجة للحاجة المتزايدة إلى التمويل الرأسمالي الكبير لمشاريع الذكاء الاصطناعي، التي تتطلب استثمارات ضخمة. ويخشى بعض المستثمرين من أن يؤدي هذا التدفق الكبير إلى إعادة تقييم المخاطر ورفع تكلفة الاقتراض، ما يبرر تحرك الشركات التقليدية بسرعة لإتمام عمليات التمويل قبل أن تشهد الأسواق تغيرات كبيرة. يظهر هذا الاتجاه بوضوح في تسريع الشركات نحو إغلاق الصفقات التمويلية الحالية، مستفيدة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة قبل تغير دورة الفائدة المحتملة.
- زيادة الإقبال على السندات الطويلة الأجل
- تضييق فروق العوائد بين السندات الحكومية وسندات الشركات
- تدفقات تمويلية ضخمة لقطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
- توقعات بتشديد شروط الائتمان مع تغير دورة الفائدة
- تسريع الشركات في إغلاق صفقات التمويل قبل ارتفاع التكاليف
