فجوة 1100 ريال تذبذب سعر الدولار بين صنعاء وعدن تهدد الاستقرار الاقتصادي

انهيار سعر الدولار في عدن وصنعاء يُشكل كارثة اقتصادية حقيقية تهدد اليمن، حيث بلغت الفجوة بين سعر صرف الدولار في المدينتين 1100 ريال يمني، وسط معاناة اقتصادية غير مسبوقة تؤثر على حياة أكثر من 30 مليون مواطن. في عدن، وصل سعر الدولار إلى 1632 ريالًا، مقابل 535 ريالًا في صنعاء فقط، مما يخلق انقسامًا نقديًا غير مسبوق في التاريخ الحديث ينعكس سلبًا على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

تفاصيل انهيار سعر الدولار في عدن وصنعاء وتأثيره على الاقتصاد اليمني

شهدت العملة اليمنية انهيارًا تاريخيًا، حيث وصل فرق سعر الدولار بين عدن وصنعاء إلى مستوى كارثي يبلغ 1100 ريال، وهو انقسام نقدي يسبب اضطرابًا غير مسبوق. هذا الفرق يعادل راتب موظف حكومي كامل، ليزيد من صعوبة الحياة الاقتصادية؛ حيث صرح د. خالد النجار، المحلل الاقتصادي في بنك الخليج، بأن استمرار هذا الوضع مستحيل ويشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة بأكملها. ويتحدث أحمد الحداد، تاجر من عدن، عن خسارته 70% من قيمة بضائعه بين ليلة وضحاها، مما يؤكد حجم الكارثة التي أصابت الاقتصاد المحلي.

الجذور السياسية للانهيار في سعر الدولار في عدن وصنعاء وأثرها على الأزمة الاقتصادية

يرجع انهيار سعر الدولار في عدن وصنعاء إلى الانقسام السياسي العميق الذي أدى إلى وجود بنكين مركزيين في اليمن يعملان بسياسات نقدية متناقضة تمامًا، ما يشكل وصفة للموت الاقتصادي، وفق خبراء الاقتصاد. أحدث حالة مماثلة للانقسام النقدي كانت في ألمانيا قبل توحيدها، ولكن الأزمة اليمنية تعد أسوأ. ويتوقع صندوق النقد الدولي انهيارًا كاملاً خلال أشهر ما لم يتم تدخل دولي عاجل لتوحيد السياسة النقدية.

الأزمة اليومية للمواطنين بسبب انهيار سعر الدولار في عدن وصنعاء والتحديات القادمة

تنعكس أزمة انهيار سعر الدولار في عدن وصنعاء بشكل مأساوي على حياة اليمنيين، إذ تؤكد مريم سالم من صنعاء أن تحويل 100 دولار من الخارج يساوي قيمة مختلفة تمامًا بين المدينتين. تشهد الأسواق طوابير طويلة وأزمات حادة، كما يعاني الطلاب والمرضى من انقطاع الخدمات الأساسية. هذه الأزمة تزيد من الحاجة لتدخل دولي عاجل للحفاظ على ما تبقى من مدخرات المواطنين وانتشال الاقتصاد من حافة الانهيار.