انخفاض جديد في أسعار الذهب مع ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي

انخفاض أسعار الذهب في ديسمبر 2025 يواصل التراجع وسط ترقب قرارات الاحتياطي الفيدرالي حول الفائدة الأميركية

تراجع مستمر لأسعار الذهب في ظل انتظارات خفض معدلات الفائدة

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بنحو 9 دولارات خلال جلسة الثلاثاء 9 ديسمبر/كانون الأول 2025، مسجلة خسائر متتالية للجلسة الثانية على التوالي، مع ترقب المستثمرين لقرارات الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة في الولايات المتحدة؛ إذ يتوقع السوق خفضًا متباطئًا قد ينجم عنه تعديل في حجم التيسير النقدي مقارنة بالتوقعات السابقة. المستثمرون الذين وضعوا احتمالات خفض معدلات الفائدة في الحسبان، يبحثون دومًا عن مؤشرات تدعم توجه البنك المركزي نحو دورة تخفيف أبطأ، خاصة مع تزايد التقلبات في سوق سندات الخزانة الأميركية الذي يعيد المستثمرون تقييم مراكزهم بانتظام، بعد تصريحات جيروم باول التي أكدت على توجهات حذرّة في تخفيض أسعار الفائدة، الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة على تحركات الذهب في الأسواق العالمية.

أسعار الذهب اليوم وأداء المعادن الثمينة الأخرى مقابل الدولار

بحلول الساعة 06:46 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:46 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.21%، ما يعادل تراجعًا قيمته 8.7 دولار للأوقية، وصولًا إلى 4209 دولارات للأوقية، كما هبطت أسعار التسليم الفوري بمعدل مماثل لتسجل 4181.98 دولارًا للأوقية، وفقًا للأرقام الصادرة عن منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن. ولم تقتصر التراجعات على الذهب، إذ انخفضت الأسعار الفورية لكل من الفضة بنسبة 0.28% عند 57.99 دولارًا للأوقية، والبلاتين بنسبة 0.65% ليصل إلى 1642.68 دولارًا، إضافة إلى البلاديوم بنسبة 0.69% ليسجل 1465.76 دولارًا للأوقية. بالمقابل، شهد مؤشر الدولار تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.03% وصولًا إلى 99.06 نقطة، مما يعكس تأثير تحركات العملة الأميركية على أسعار المعادن.

المعدن السعر الحالي (دولار للأوقية) نسبة التغير
الذهب (فبراير 2026) 4209 -0.21%
الذهب الفوري 4181.98 -0.21%
الفضة الفورية 57.99 -0.28%
البلاتين الفوري 1642.68 -0.65%
البلاديوم الفوري 1465.76 -0.69%

تحليل تحركات أسعار الذهب وتأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي

يرى كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في “أواندا”، أن تغييرات التموضع بين المستثمرين تعكس التحفّظ والاستعداد قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوياتها خلال شهرين ونصف الشهر، بعد تسجيلها ارتفاعًا ملحوظًا في الجلسة السابقة. توقعات المحللين تميل إلى خفض “متشدد” لأسعار الفائدة يرافقه توجيهات محددة تشير إلى احتمال رفع الحد الذي سيرسم المسار للتيسير النقدي في عام 2026، في ظل بيانات تضخم إنفاق المستهلك التي جاءت متوافقة مع توقعات البنك المركزي الأميركي وتحسن معنويات المستهلكين خلال ديسمبر. رغم أن رواتب القطاع الخاص شهدت أكبر هبوط خلال أكثر من عامين ونصف، إلا أن طلبات إعانة البطالة سجلت أدنى مستوياتها خلال 3 سنوات حتى نهاية نوفمبر، ما يعزز فرص خفض الفائدة بمعدل ربع نقطة مئوية في الاجتماع الذي يستمر يومي 9 و10 ديسمبر، حيث تقدر أداة “فيدواتش” احتمال هذا السيناريو بنسبة 89%.

  • خفض أسعار الفائدة يدعم الأصول غير العائدية مثل الذهب
  • تقلبات سوق سندات الخزانة تؤثر على سيولة المستثمرين
  • تعافي معنويات المستهلكين يعزز ثقة المستثمرين
  • مخاطر أعلى تواجه الفضة بالمقارنة مع الذهب بسبب الطلب الصناعي

ويضيف وونغ أن الفضة، بتراجع مخزوناتها، والطلب الصناعي القوي عليها، إلى جانب التوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، تتصدر المعادن الثمينة في إذكاء المخاطرة، متفوقة بذلك على الذهب الذي طالما كان الملاذ الآمن مقارنة بالفضة. تتابع الأسواق العالمية عن كثب هذه التقلبات، خاصة مع اقتراب إصدار بيانات النشاط الاقتصادي وأسعار الفائدة، لما لها من تأثير بالغ على اتجاهات أسعار الذهب والمعادن الأخرى في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادية.