سعر الذهب يستقر وسط ترقب تحرك الفائدة الأميركية في 2026

الاستقرار الأخير في سعر الذهب وتوقعات التيسير النقدي في 2026 تحظى بمتابعة واسعة من المستثمرين والمتعاملين في الأسواق المالية، وسط تقلبات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التي تؤثر على تحركات المعدن النفيس بشكل واضح وتحدد اتجاهه المستقبلي.

تطورات سعر الذهب في ظل توقعات التيسير النقدي في 2026

شهد سعر الذهب استقرارًا حول مستوى 4181.59 دولار للأونصة، بعد هبوط بسيط في الجلسة السابقة، حيث تحوّل تركيز المستثمرين من التأكد شبه الكامل بشأن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة هذا الأسبوع إلى متابعة مستجدات سياسة التيسير النقدي لعام 2026. في حين ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأعلى مستوى منذ أكثر من شهرين، يترقب السوق سلسلة مزادات وقرار الفائدة المتوقع يوم الأربعاء، الذي من الممكن أن يعيد تشكيل التوقعات المستقبلية للسياسة النقدية. وفقًا لعقود المقايضات، تتجه التوقعات إلى خفض ربع نقطة أولًا، تزامنًا مع ميل المستثمرين لتخفيضين إضافيين بحلول نهاية 2026، مقارنة بثلاث تخفيضات كانت مرصودة قبل أسبوع. ويؤكد كيفن هاسيت، المرشح الأبرز لرئاسة الفيدرالي، عدم المسؤولية في وضع خطة محددة لمسار الفائدة خلال ستة أشهر مقبلة، ما يضيف تعقيدًا على توقعات الذهب، الذي غالبًا ما يتأثر سلبيًا بارتفاع أسعار الفائدة لافتقاره لأي عائد.

مكاسب الذهب المتوقعة خلال 2025 مع توافر التيسير النقدي في 2026

حقق الذهب مكاسب تقارب 60% منذ بداية العام، مستفيدًا من مشتريات ملحوظة للبنوك المركزية وتدفقات ضخمة للأسواق عبر الصناديق المتداولة في البورصة، ما منحه دعمًا قويًا رغم هبوطه جزئيًا من ذروته التي تجاوزت 4380 دولارًا في أكتوبر. ويرتبط هذا الأداء الإيجابي ارتباطًا وثيقًا مع توقعات التيسير النقدي التي من المتوقع أن تتوسع في الولايات المتحدة خلال 2026، مما يعزز ملامح مستقبلية مشجعة للمعدن النفيس. ويشير محللو “بي إم آي”، التابعة لشركة “فيتش سوليوشنز”، إلى أن الشكوك المتعلقة بإمكانية إبقاء أسعار الفائدة ثابتة قد تمثل ضغطًا سلبيًا على الذهب، وقد تدفع السعر إلى الهبوط دون مستوى 4000 دولار مع فقدان زخم دورة التيسير النقدي التي انطلقت بداية 2024.

تحركات المعادن النفيسة وتأثيرات السياسة النقدية على السوق

شهد سعر الذهب تراجعًا بنسبة 0.19% حتى الساعة 2:53 عصرًا بتوقيت سنغافورة، في حين استقرت الفضة قرب 58.0081 دولار للأونصة عقب انخفاضها بنحو 0.95% في افتتاح التداول، وكان مؤشر “بلومبرغ” للدولار ثابتًا بعد ارتفاعه بنسبة 0.1% يوم الاثنين، بينما تراجعت أسعار البلاديوم والبلاتين. وتتوقع الأسواق المالية تداعيات متباينة لقرارات الفيدرالي المرتقبة على تحركات المعادن النفيسة بسبب ارتباطها الحساس بأسعار الفائدة. تشمل العوامل المؤثرة على الأسعار ما يلي:

  • مشتريات البنوك المركزية ودورها في دعم المعدن النفيس
  • تغيرات عوائد سندات الخزانة الأميركية وتأثيرها على تكلفة الفرصة للذهب
  • توقعات خفض أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب والاستثمار
  • تدفقات الصناديق المتداولة في البورصة والمضاربات في السوق
المعدن السعر الحالي (دولار/الأونصة) التغير الأخير
الذهب 4181.59 -0.19%
الفضة 58.0081 -0.95%
البلاديوم انخفاض
البلاتين انخفاض

هذه التحركات توضح أن سعر الذهب يظل حساسًا للتغيرات في السياسات النقدية، حيث يتفاعل بشكل مباشر مع أي تلميحات على مسارات أسعار الفائدة، مما يجعل توقعات التيسير النقدي في 2026 أساس تحركات الذهب القادمة، وسط بيئة اقتصادية متغيرة وديناميكية.