سهم سي جي إس يفتتح التداول في السوق السعودية بحركة سعرية متقلبة

الدولار الأسترالي يرتفع ويتجاوز توقعات التضخم وسط تثبيت بنك الاحتياطي الأسترالي لأسعار الفائدة

قفز الدولار الأسترالي في السوق الآسيوية لأعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، مستمراً في مكاسبه التي توقفت مؤقتاً لجني الأرباح، وذلك في ظل عمليات شراء قوية لعملة أستراليا باعتبارها فرصة استثمارية واعدة في سوق العملات. كان هذا النشاط متأثراً بشكل مباشر بإبقاء بنك الاحتياطي الأسترالي على أسعار الفائدة دون تغيير للقاء الثالث على التوالي، رغم تحذير البنك من ارتفاع مخاطر التضخم.

تحليل تثبيت أسعار الفائدة وتهديدات التضخم في أستراليا

احتفظ بنك الاحتياطي الأسترالي بسعر الفائدة النقدي عند 3.60%، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين ونصف، في خطوة اتخذها بالإجماع لجميع أعضاء لجنة السياسة النقدية وسط قلق بشأن ضغوط التضخم المستمرة. أوضح البنك أن قراره جاء بعد موازنة دقيقة بين مؤشرات التضخم المتزايدة وبعض المؤشرات الاقتصادية القوية الأخرى، مع استمرار مراقبة تأثيرات التضخم الذي رغم تراجعه عن ذروته في 2022، إلا أنه أظهر علامات انتعاش وانتشار أوسع في الآونة الأخيرة. وفي بيان السياسة النقدية أكد الاحتياطي الأسترالي أن النشاط الاقتصادي مستمر في التحسن بدعم من الاستهلاك والاستثمار القوي، إضافة إلى تحسن أوضاع سوق الإسكان.

رئيسة البنك ميشيل بولوك أوضحت أن البنك لم يناقش خفض أو رفع سعر الفائدة في الاجتماع الحالي، وأن القرار كان إما الإبقاء على السعر الحالي فقط، مشيرة إلى أن بيانات التضخم الأخيرة جاءت بمستويات “أعلى من المتوقع ماديًا” ما يعني استمرار ضغوط الأسعار، التي قد تعود لاعتبارات جزئية مؤقتة. أشارت كذلك إلى أن التأثير الكامل لخفض الفائدة السابق لا يزال غير مرئي، مما يستوجب مزيداً من الاطلاع على تطورات الاقتصاد قبل اتخاذ قرارات مستقبلية.

توقعات أسعار الفائدة الأسترالية وفبراير 2026 بين رفع أو تثبيت

يرى معظم المحللين داخل الأسواق المالية أن أسعار الفائدة الأسترالية ستظل ثابتة لفترة طويلة في عام 2026، ما لم تشهد بيانات التضخم أو النمو تغيرات جذرية، بينما لا تستبعد بعض التقديرات قيام بنك الاحتياطي الأسترالي بمناقشة رفع محتمل خلال اجتماع فبراير 2026 إذا استمرت ضغوط التضخم بالتصاعد. تبلغ احتمالات رفع سعر الفائدة حوالي 25 نقطة أساس في ذلك الوقت أقل من 50% حالياً، وسط ترقب المستثمرين صدور بيانات هامة حول التضخم، البطالة، والأجور في أستراليا التي ستحدد مسار السياسة النقدية.

• مراقبة بيانات التضخم الأخيرة ومستوى الطلب المحلي
• متابعة سوق العمل وتأثيره على سياسة الفائدة
• رصد الأداء الاقتصادي العام والنشاط الاستثماري

الأداء الفني للدولار الأسترالي وإشارات إيجابية جديدة في سوق العملات

إلى جانب تثبيت سعر الفائدة، شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً بنسبة 0.4% ليصل إلى 0.6649 دولار مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن افتتح التعاملات عند 0.6621 دولار، مسجلاً أدنى مستوى عند 0.6608 دولار، ما يمثل أعلى مستوى له منذ سبتمبر الماضي. قبل ذلك، تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.25% في بداية الأسبوع ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح بعد ارتفاع قوي استمر لخمسة أيام متواصلة، ما يدل على تحرك السوق بحذر ولكن مع استعداد لاستئناف الاتجاه الصعودي.

ترى التكهنات الفنية أن الدولار الأسترالي يظهر مؤشرات تدعم استمرار الارتفاع، مدعوماً بتحسن النشاط الاقتصادي وتقييم إيجابي للمخاطر الاقتصادية، مما يعزز فرصه في السوق الآسيوية والدولية. يبقى التأثير المباشر لسياسة بنك الاحتياطي الأسترالي على سعر العملة محور اهتمام المستثمرين والمضاربين، مع مراقبة عن كثب لأي معلومات جديدة قد توجه التوقعات نحو رفع الفائدة أو استمرار التثبيت.

هذه التطورات تؤكد أهمية متابعة باستمرار تحركات بنك الاحتياطي الأسترالي، حيث إن تثبيت أسعار الفائدة مع تحذير من مخاطر التضخم يفتح الباب أمام احتمالات تغيرات مهمة في المستقبل القريب، لا سيما في اجتماع فبراير 2026 المقبل.