قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي، شهدت الأسواق العالمية تحركات ملحوظة تعكس الترقب الكبير لتحديث السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع تزايد التوقعات بشأن خفض معدل الفائدة، مما أثر بشكل واضح على أداء الأسواق في آسيا وأوروبا وديناميكيات الأسهم العالمية.
تحركات الأسواق العالمية قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي
شهدت الأسواق الآسيوية يوم الثلاثاء انخفاضًا بنحو 0.4% في مؤشر MSCI للأسهم الإقليمية، متأثرة بالقلق المتصاعد لدى المتداولين حول وتيرة تخفيف السياسة النقدية المتوقعة من الفيدرالي الأمريكي، خاصة بعد التراجع الأخير الذي سجله مؤشر S&P 500 الأمريكي بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة؛ فيما بقيت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مستقرة دون تغيرات ملحوظة. من جهة أخرى، سجلت الأسواق الأوروبية ارتفاعات طفيفة، حيث ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.17%، ومؤشر داكس الألماني بحوالي 0.2%، بينما ارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.1%، واستقر مؤشر فوتسي البريطاني عند مستوى 9,641.73 نقطة مما يعكس حالة من الحذر المتوازن وسط الترقب.
تأثير تحركات الأسهم العالمية على أسواق السندات والعملات
تتزامن تحركات الأسهم العالمية مع تقلبات في عوائد السندات؛ فقد قلصت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مكاسبها ضمن موجة هبوط لسندات الأسواق العالمية، مع تراجع عوائد السندات الأسترالية لأجل ثلاث سنوات وهبوط في قيمة الدولار الأسترالي. جاء ذلك بعد قرار البنك المركزي الأسترالي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير في الاجتماع الثالث المتتالي، مما زاد حالة الحذر بين المستثمرين تجاه تحركات السياسة النقدية المناخية العالمية. هذه التطورات تؤكد ترابط أسواق الأسهم والسندات والعملات، التي تتجه جميعها لتفسير مؤشرات خفض الفائدة المحتملة من قبل الفيدرالي الأمريكي وكيفية انعكاسها على الأسواق.
توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتأثيرها المتوقع على الأسواق العالمية
تُشير بيانات أداة “فيد ووتش” الصادرة عن مجموعة “سي.إم.إي” إلى احتمال بنسبة 87% أن يخفض البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية، مع اجتماع مرتقب يحمل آمال تخفيف السياسة النقدية. هذا التوقع يفتح الطريق أمام البنوك المركزية الأوروبية لاتخاذ خطوات مماثلة، حيث من المتوقع أن يقدم البنك الوطني السويسري تحديثه للسياسة النقدية الخميس المقبل؛ يليه إعلان قرارات مشابهة من بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي في 18 ديسمبر، إلى جانب Norges Bank في النرويج وRiksbank في السويد في نفس التاريخ، مما يعكس تنسيقًا محتملاً في توجهات خفض الفائدة على مستوى عالمي.
- تحركات الأسواق الآسيوية والأوروبية بين انخفاض طفيف وارتفاع محدود
- تراجع عوائد السندات وتعزيز حذر المستثمرين تجاه الدولار الأسترالي
- توقعات قوية بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنسبة 87%
- تأثير ذلك على التحركات النقدية للبنوك المركزية الأوروبية في ديسمبر
| المؤشر | التغير |
|---|---|
| MSCI آسيا | -0.4% |
| S&P 500 (الجلسة السابقة) | -0.3% |
| ستوكس 600 | +0.17% |
| داكس الألماني | +0.2% |
| كاك الفرنسي | +0.1% |
| فوتسي البريطاني | 9,641.73 نقطة (ثبات) |
تشير هذه التطورات بوضوح إلى أن تحركات الأسواق العالمية قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي تتركز بشكل رئيسي حول التوقعات بخفض أسعار الفائدة، والتي يشهدها المستثمرون كمحرك رئيسي لتقلبات السوق الحالية، مما يعكس حالة ترقب حيادية قوية ومؤثرة على كافة أصول وأسواق الاستثمار حول العالم.
