ارتفعت أسعار الذهب والفضة في الأسواق العالمية مع توقع المستثمرين لقرار خفض الفائدة المحتمل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماع السياسة النقدية المرتقب الذي يبدأ الثلاثاء 9 ديسمبر 2025. هذا الارتفاع يعكس الإقبال على الذهب كملاذ آمن وسط توقعات بأن خفض الفائدة سيخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب ويزيد من جاذبيته.
لماذا ترتفع أسعار الذهب والفضة مع توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي؟
شهدت أسعار الذهب والفضة ارتفاعات ملحوظة يوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، حيث سجل الذهب الفوري زيادة بنسبة 0.36% ليصل إلى 4,203.65 دولار للأوقية، بينما ارتفعت عقود الذهب الأميركية لشهر فبراير بنسبة 0.4% إلى 4,232.9 دولار للأوقية. في هذا السياق، أكد ريكاردو إيفانجليستا، محلل الأسواق في “أكتيف تريدز”، أن التوترات الجيوسياسية المستمرة تعزز من إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن، ويأتي التوجه الحمائم من الفيدرالي لدعم استمرار صعود أسعار الذهب والفضة.
إيفانجليستا أشار إلى احتمال اقتراب الذهب من مستوى 4,300 دولار للأوقية إذا تم تأكيد خفض الفائدة، مما يعكس تأثير تحركات السياسة النقدية على تحركات أسعار المعادن النفيسة يناير 2025 بوضوح. كما أن توقعات السوق لخدمة خفض سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس تلعب دورًا رئيسيًا في دعم تحركات الأسعار.
تحليل توقعات السوق حول قرار الفيدرالي وتأثيره على أسعار الذهب والفضة
تشير بيانات أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى احتمال كبير يبلغ 89.4% لخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس عند انتهاء اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025. تتجه أنظار المستثمرين إلى الإشارات التي قد تصدر عن مسار التيسير النقدي في الأشهر المقبلة، والتي تحدد توجهات معدلات الفائدة وثقة الأسواق.
هذا المناخ أدى إلى استفادة الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب حيث تنخفض تكلفة الفرصة البديلة لحيازته مقارنة بالأصول الأخرى، ما يعزز من الطلب عليها، ويرسخ موقع الذهب والفضة بين الاستثمارات الآمنة. ويأتي ذلك في ظل بيانات اقتصادية متسقة مع توقعات الفيدرالي، منها مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يقيس التضخم، كما تعززت ثقة المستهلكين في ديسمبر، رغم تسجيل الوظائف الخاصة أكبر تراجع لها منذ أكثر من عامين ونصف، مع تراجع طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات للأسبوع المنتهي في 28 نوفمبر.
مكاسب فضة، بلاتين، وبلاديوم وسط تقلبات السوق وتوقعات خفض الفائدة
شهدت الفضة ارتفاعًا قويًا بنسبة 0.74% لتصل إلى 58.56 دولار للأوقية بعد أن سجلت رقماً قياسياً عند 59.32 دولار يوم الجمعة الماضي، مدعومة بشح المعروض وتراجع المخزونات بالإضافة إلى توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي. وخبراء “إكسنس” يتوقعون تداول الفضة ضمن نطاق بين 55 و60 دولاراً حتى نهاية 2025، مما يبرز فرصًا إيجابية للاستثمار في هذا المعدن النفيس.
أما معدن البلاتين فحقق ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.07% ليصل إلى 1,643.43 دولار للأوقية، في حين صعد البلاديوم بنسبة 0.4% ليقترب من مستوى 1,471.06 دولار للأوقية، مما يشير إلى تحسن عام في أسعار المعادن النفيسة في ظل الأجواء الاقتصادية الحالية.
| المعدن | النسبة المئوية للارتفاع | السعر بالدولار للأوقية |
|---|---|---|
| الذهب الفوري | 0.36% | 4,203.65 |
| عقود الذهب لشهر فبراير | 0.4% | 4,232.9 |
| الفضة | 0.74% | 58.56 |
| البلاتين | 0.07% | 1,643.43 |
| البلاديوم | 0.4% | 1,471.06 |
- التوترات الجيوسياسية تزيد الطلب على الذهب والفضة كملاذات آمنة
- توقعات خفض الفائدة تؤثر إيجاباً على أسعار المعادن النفيسة
- البيانات الاقتصادية تدعم استمرارية تحركات الفيدرالي في التيسير النقدي
- الفضة تستفيد من نقص المعروض وتراجع المخزونات لتسجل مكاسب قوية
