أسعار الفضة ترتفع فوق 60 دولارًا للأونصة مع توقعات خفض الفائدة

الارتفاع القياسي لأسعار الفضة يتجاوز 60 دولار للأونصة

شهدت أسعار الفضة ارتفاعاً قياسياً في التداولات الصباحية ليوم الأربعاء، حيث تخطى سعر الأونصة حاجز 60 دولاراً، متفوقة بذلك بشكل واضح على الذهب وسط مؤشرات واضحة على تشديد المعروض وتقييمات أكثر جذباً للمستثمرين؛ كما ساهمت توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في تعزيز أسعار المعادن الثمينة، ما زاد من جاذبية الفضة للاستثمار خلال الفترة الراهنة.

تفسير ارتفاع أسعار الفضة وتفوقها على الذهب

وصلت الفضة الفورية إلى سعر قياسي جديد بلغ 60.9125 دولار للأونصة، بينما حققت عقود الفضة الآجلة لشهر مارس ذروة 61.430 دولار للأونصة، مترجمة بذلك توقعات السوق بتشديد الإمدادات خلال الشهور المقبلة؛ ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة أسباب من بينها تصنيف الفضة كمعدن حيوي من قبل الحكومة الأمريكية، مما زاد من أهميتها وجاذبيتها الاستثمارية؛ في السياق ذاته تتداول الفضة بزيادة تفوق 100% حتى الآن في عام 2025، متجاوزة بشكل واضح أداء الذهب، مما يعكس قوة الطلب والاستثمار في المعدن الأبيض.

دور أسعار الذهب وضعف الدولار في دعم أسعار الفضة

بالرغم من ارتفاع أسعار الذهب أيضاً خلال يوم الأربعاء، إلا أن الفضة استحوذت على اهتمام المستثمرين بسبب أسعارها المنخفضة نسبياً مقارنة بالذهب، خصوصاً مع الارتفاع اللافت للذهب الذي جعل السبائك الذهبية تبدو أعلى تكلفة؛ ويُنظر إلى الفضة على نطاق واسع كبديل آمن للذهب، وهو ما دفع إلى زيادة عمليات شراء المعدن الأبيض؛ كما جاء ضعف الدولار الأمريكي، على خلفية تسعير السوق لخفض محتمل بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير للعام، في صالح المعادن الثمينة التي تستفيد من انخفاض أسعار الفائدة التي تعزز جاذبية الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب والفضة.

مستقبل الفضة في ظل الاقتصاد العالمي الحالي

تتوقع الأسواق استمرار تراكم الضغوط على إمدادات الفضة التي ستؤدي إلى تشديدها في المستقبل القريب، ما يخلق فرص نمو جديدة لصعود أسعار الفضة، كما يعزز تصنيفها كمعدن حيوي من قبل السلطات الأمريكية من مصداقية وقوة الطلب عليها؛ بالإضافة إلى ذلك، يظل انخفاض أسعار الفضة مقارنة بالذهب دافعاً قوياً للمستثمرين لاقتناص الفرص، خاصة مع تنامي أجواء عدم اليقين الاقتصادي التي تجعل من المعادن الثمينة ملاذاً آمناً.