الفضة ترتفع بعد تجاوزها 60 دولاراً للأونصة مدعومة بتيسير الفيدرالي وشح الإمدادات
مدّدَت الفضة مكاسبها في الأسواق بعد أن تخطّت حاجز 60 دولاراً للأونصة لأول مرة يوم الثلاثاء، مع ارتفاع الثقة بين المتعاملين في مزيد من التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلى جانب استمرار شح الإمدادات الذي يضغط على السوق، مما عزز الطلب على المعدن الأبيض. واستفادت الفضة من هذه العوامل لتصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.
العوامل المؤثرة في ارتفاع الفضة بعد تجاوز 60 دولاراً للأونصة
احكمت الفضة قبضتها على الأسواق عندما قفز سعرها إلى أعلى مستوى سجّل 60.9213 دولاراً للأونصة يوم الأربعاء، لتبني على زيادة بلغت 4.3% في الجلسة السابقة، في موجة صعود قوية دفعتها توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه في ديسمبر. ويُعدّ انخفاض تكاليف الاقتراض عاملاً حاسماً في جذب المستثمرين نحو المعادن النفيسة التي لا تولد عوائد دورية، مما يدعم زخم الفضة بشكل خاص.
وينتظر المتعاملون ما بعد قرار الفيدرالي لشهر ديسمبر، حيث يبحثون عن إرشادات أو مؤشرات بشأن السياسة النقدية الأميركية في العام المقبل، تعزيزاً لتوقعاتهم بأن التعاطي مع أسعار الفائدة سيكون مرناً. وكان كيفن هاسيت، المرشح المقترح لرئاسة الفيدرالي، قد أشار إلى وجود فرص واسعة لتخفيضات كبيرة لأسعار الفائدة، مما يرسخ من تفاؤل السوق حيال مستقبل الفضة.
شح الإمدادات ودورها في تعزيز مكاسب الفضة بعد تجاوزه 60 دولاراً للأونصة
صعدت الفضة بنسبة تزيد عن ضعف قيمتها هذا العام، متجاوزة الارتفاع الذي سجله الذهب بنسبة 60%، مع استمرار زخم الارتفاع منذ الأزمة الحادة لشح الإمدادات التي ضربت السوق في أكتوبر الماضي. ورغم انحسار حدة التوتر قليلاً مع وصول شحنات جديدة إلى الخزائن في لندن، إلا أن أسعار الاقتراض لا تزال مرتفعة، مما يعكس حالة نقص حاد في المعروض.
كما تعاني أسواق أخرى من قيود متزايدة في الإمدادات؛ فالمخزونات الصينية هبطت إلى أدنى مستوياتها خلال عقد كامل، مما رفع من حدة القلق على استمرارية التوريد. وهكذا، استمرت موجة الطلب القوي على الفضة مدعومة بتدفقات رأسمالية كبيرة إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة، حيث سجل الأسبوع الماضي أكبر وتيرة استثمار أسبوعية منذ يوليو، ما يعكس ثقة المستثمرين في استمرار الحركة الصعودية.
تأثير سياسات الولايات المتحدة والتحديات المستقبلية على سعر الفضة بعد تجاوز 60 دولاراً للأونصة
يتابع المتعاملون عن كثب التطورات المتعلقة بإمكانية فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على الفضة، خصوصاً بعد إضافتها في الشهر الماضي إلى قائمة المعادن الحرجة الوطنية. وقد تسبب هذا التصنيف في حالة من الاحتفاظ بالفضة داخل السوق المحلية، مما حافظ على مستويات المخزون في مستودعات بورصة “كوميكس” قرب مستويات تاريخية مرتفعة على الرغم من تراجعها مقارنة بذروة أكتوبر.
- الفضة ارتفعت بنسبة 0.1% إلى 60.7465 دولار للأونصة في سنغافورة صباح الأربعاء
- الذهب استقر عند 4208.80 دولار للأونصة خلال ذات الفترة
- عدم تسجيل تحركات ملحوظة في أسعار البلاتين والبلاديوم
- ثبات مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري مع ارتفاع طفيف بنسبة 0.1%
| المعدن | السعر الحالي (دولار للأونصة) | التغير اليومي |
|---|---|---|
| الفضة | 60.7465 | +0.1% |
| الذهب | 4208.80 | مستقر |
| البلاتين | غير متغير | — |
| البلاديوم | غير متغير | — |
تشير هذه المعطيات إلى أن الفضة، بعد تجاوز 60 دولاراً للأونصة، ما زالت تحافظ على موقعها الجذاب بين المعادن النفيسة، مدعومة بتوقعات التيسير النقدي وشح الإمدادات، إضافة إلى التقلبات السياسية المتعلقة بالرسوم الجمركية في الولايات المتحدة، مما يجعلها بعيدة عن أي تغييرات جذرية في المدى القريب وتحتفظ بزخمها القوي في الأسواق العالمية
