خفض مرتقب.. كيف سيعيد انخفاض الفائدة الأمريكية تشكيل أسعار الذهب عالمياً؟

توقعات بخفض الفائدة الأمريكية والذهب، كيف يتأثر المعدن الأصفر؟ تشهد أسواق الذهب حالة ترقب كبيرة مع إعلان الفيدرالي الأمريكي قرار خفض الفائدة خلال اجتماعه المرتقب اليوم، وسط تساؤلات متزايدة عن تأثير هذه الخطوة على أسعار المعدن الأصفر، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.

توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتأثيرها المباشر على أسعار الذهب

يشير خبير أسواق المال أحمد معطي إلى أن خفض الفائدة الأمريكية يعد من أهم العوامل التي تدعم ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، حيث يؤدي انخفاض عائد الدولار وسندات الخزانة إلى دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب. وأوضح معطي لـ”تليجراف مصر” أن خفض الفائدة يضغط على قوة الدولار الأمريكي؛ إذ يؤثر ذلك بشكل مباشر على أسعار المعدن الأصفر لأنه يقوّم بالدولار، كما أن أي توسع في السياسات النقدية الأمريكية يزيد توقعات التضخم، مما يعزز الطلب الاستثماري على الذهب. وأضاف أن الأسواق غالبًا ما تتفاعل قبل صدور قرار الفيدرالي بناءً على التوقعات، مع تمكن المعدن النفيس من الاستفادة بقوة من أي إشارات تُبرز دورة التيسير النقدي خلال الفترة المقبلة.

توقعات أسعار الذهب مع خفض الفائدة الأمريكية ونظرة المؤسسات المالية

يستعرض القطاع المالي العالمي تقديرات مستقبلية لأسعار الذهب مرتبطة بخفض الفائدة الأمريكية، حيث توقع بنك “جي بي مورجان” أن يصل متوسط سعر الأونصة إلى 3675 دولارًا بحلول نهاية الربع الأخير من عام 2025، مع إمكانية ارتفاعه إلى 4000 دولار منتصف عام 2026.

المؤسسة المالية توقع سعر الأونصة عام 2026 (دولار) نطاق التداول المتوقع (دولار)
جي بي مورجان 4000
دويتشه بنك 4450 3950 – 4950
إتش إس بي سي أكثر من 5000

كما رفعت دويتشه بنك توقعاته لسعر الذهب في عام 2026 إلى 4450 دولارًا بدلًا من 4000 دولار، مع نطاق تداول يتراوح بين 3950 و4950 دولارًا. وفي الوقت نفسه، أظهرت توقعات “إتش إس بي سي” إمكانية تجاوز سعر الأونصة 5000 دولار في 2026، بشرط استمرار العوامل الداعمة مثل اضطرابات الأسواق، الطلب الرسمي المتزايد على الذهب، وتراجع الدولار الأمريكي.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب مع توجهات الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة

ينبغي على المستثمرين متابعة عدة عوامل تؤثر على مسار أسعار الذهب في ظل توقعات بخفض الفائدة الأمريكية، ومن أبرزها:

  • تراجع قوة الدولار والتي تؤثر في سعر الذهب المعتمد عليه بشكل كبير
  • زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية الاقتصادية
  • توسع السياسات النقدية الأمريكية التي تزيد من مخاوف التضخم وتحفز السوق
  • تغيرات في عوائد السندات الأمريكية التي تدفع المستثمرين لنقل استثماراتهم إلى الذهب

وبالرغم من أن الأسواق تستشعر الاتجاه قبل إعلانه رسميًا، إلا أن أي تغيرات في توجه الفيدرالي الأمريكي لدورة تيسير نقدي ستدعم الطلب الاستثماري على الذهب بشكل واضح، مما يعزز من مكانة المعدن الأصفر وسط التوترات الاقتصادية العالمية.

تتواصل المتابعة الحثيثة من قبل الأسواق حول قرار الفائدة الأمريكية، حيث تترقب تحركات الذهب وتأثيراتها المتشابكة مع سعر الدولار وعوائد السندات، مما يجعل المعدن الأصفر محط أنظار المستثمرين الباحثين عن الأمان وسط تقلبات الاقتصاد العالمي