الفضة تقفز لمستوى قياسي وسط استقرار الذهب قبيل قرار الفائدة الأمريكية

الذهب والفضة في ظل توقع خفض سعر الفائدة وأثره على الأسواق العالمية

استقر الذهب عند 4210.79 دولارًا للأوقية في المعاملات الفورية اليوم الأربعاء، تزامنًا مع انتظار المستثمرين لتصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، في اليوم الذي يتوقع فيه الجميع خفضًا بأسعار الفائدة، بينما واصلت الفضة تسجيل مكاسبها القياسية متجاوزة 60 دولارًا للأوقية.

تحليل تطورات الذهب والفضة مع اقتراب خفض سعر الفائدة

شهد الذهب استقرارًا ملحوظًا في أسعاره مع دوام التعاملات، حيث ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم فبراير بنسبة 0.1% لتصل إلى 4238.90 دولارًا للأوقية، في انتظار رد فعل السوق على قرار البنك المركزي الأمريكي، خاصة مع توقعات قوية بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما أظهرت بيانات أداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي نسبة توقعات المستثمرين عند 88.6%. واستكمالًا لآفاق الذهب والفضة، ركزت الأسواق على مواقف مسؤولي البنك المركزي والبيانات الاقتصادية القادمة لفهم المسار المستقبلي للسياسة النقدية، ويعكس هذا الترقب في تحركات الذهب ثباته ضمن نطاق محدود، كما أوضح برايان لان، المدير الإداري لشركة جولد سيلفر سنترال.

ارتفاع قياسي في أسعار الفضة ودورها الصناعي في تعزيز الطلب

استمرت الفضة في تسجيل أرقام قياسية، حيث ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 1% لتصل إلى 61.30 دولارًا للأوقية، مع تسجيل أعلى مستوى على الإطلاق عند 61.46 دولارًا خلال الجلسة، متجاوزة بذلك حاجز 60 دولارًا الذي تم تجاوزه أمس الثلاثاء. وأشار جيجار تريفيدي، كبير محللي الأبحاث في شركة ريلاينس للأوراق المالية، إلى أن الفضة أصبحت تواكب الذهب في قيمتها السوقية، مع تحسن نسبة الذهب إلى الفضة من 82 أوقية لكل أوقية ذهب في أكتوبر الماضي إلى نحو 69 أوقية حاليًا. ومن جهته، كشف معهد الفضة في تقريره أن اعتماد قطاعات متعددة مثل الطاقة الشمسية، المركبات الكهربائية، البنية التحتية، مراكز البيانات، والذكاء الاصطناعي سيعزز الطلب الصناعي على الفضة حتى عام 2030.

  • الطاقة الشمسية وتكنولوجيا البطاريات
  • تطوير المركبات الكهربائية والبنية التحتية الداعمة
  • مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي

تأثير انخفاض مخزونات الفضة وتوقعات أسعار المعادن النفيسة الأخرى

يستمر انخفاض مخزونات الفضة العالمية في دعم الطلب عليها، خاصة مع التوقعات المكثفة لخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي، ما يعزز من جاذبية الأصول التي لا تدر عائدًا مثل الذهب والفضة. ويتوقع منتظرون قرار البنك المركزي عند الساعة 1900 بتوقيت جرينتش، يليه المؤتمر الصحفي لرئيسه جيروم باول عند الساعة 1930 بتوقيت جرينتش. هذا السياق يعزز من فرص ارتفاع تلك المعادن، بينما سجلت المعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين تراجعًا بنسبة 1.3% إلى 1667.89 دولارًا، وانخفض البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 1497.31 دولارًا.

المعدن التغير الأخير السعر الحالي (دولار للأوقية)
الذهب (المعاملات الفورية) ثابت 4210.79
ذهب العقود الآجلة (فبراير) ارتفع 0.1% 4238.90
الفضة (المعاملات الفورية) ارتفع 1% 61.30
البلاتين انخفض 1.3% 1667.89
البلاديوم انخفض 0.6% 1497.31

وأشار المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، إلى وجود مجال واسع لخفض أسعار الفائدة مستقبلاً، مع التحذير من أن ارتفاع التضخم قد يغير من اتجاه السياسة النقدية، ويُعتبر هذا الأمر مؤثرًا في مسار أسعار المعادن الثمينة، حيث تميل الأصول مثل الذهب إلى الصعود مع انخفاض أسعار الفائدة، في ظل تزايد الإقبال من المستثمرين على حماية أموالهم في ظروف عدم اليقين الاقتصادي.