الدولار يتراجع لأدنى مستوى منذ 21 أكتوبر عقب تصريحات باول

الدولار يشهد انخفاضًا بعد نظرة مستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لا تميل للتشديد النقدي بالقدر المتوقع، مما عزز ثقة المستثمرين في بيع العملة الأمريكية مع توقع خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل؛ فقد وصل الدولار إلى أدنى مستوى له منذ 21 أكتوبر عند 98.543 مقابل سلة العملات الرئيسية، مسجلاً تراجعًا واضحًا بسبب تغيير لهجة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بقيادة جيروم باول.

تأثير نظرة الاحتياطي الفيدرالي على تراجع الدولار في الأسواق

انخفض الدولار بشكل ملحوظ بعد تقديم مجلس الاحتياطي الفيدرالي نظرة مستقبلية لا تميل للتشديد النقدي بالقدر الذي توقعه العديد من المستثمرين، مما أتاح بيعه بثقة في الأسواق المالية؛ إذ تم خفض أسعار الفائدة بحوالي 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، لكن تصريحات جيروم باول في المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع فاجأت المحللين الذين كانوا يحسبون على نبرة أكثر صرامة. وأوضح نيك ريس، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في مونكس أوروبا، أن أبرز ما لاحظه هو ميل واضح نحو التيسير النقدي في الخطاب الرسمي، مما دفع المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم وتحويل استراتيجياتهم تجاه الأصول ذات المخاطر الأعلى.

ارتدادات خفض أسعار الفائدة على أسعار العملات العالمية

نتيجة لانخفاض الدولار إثر النظرة المستقبلية لمجلس الاحتياطي، شهد اليورو تجاوز المستوى الهام عند 1.17 دولار مقتربًا من أعلى مستوياته خلال شهرين عند 1.1705 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة، الخميس، كما لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوياته في ستة أسابيع عند 1.3391 دولار؛ أما الين الياباني، فقد ارتفع بنسبة 0.25% مسجلاً 155.64 أمام الدولار، على الرغم من الضغوط المستمرة بسبب الفارق الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان وباقي دول العالم. وأكد توني سيكامور، محلل السوق في آي.جي، أن لهجة احتياطي الفيدرالي الجديدة تختلف عن اجتماع أكتوبر، مما منح إشارة إيجابية لتنامي الأصول ذات المخاطر حتى نهاية العام.

توقعات السوق وخفض أسعار الفائدة وتأثيرها على الدولار الأسترالي والنيوزيلندي

سوق العملات يتوقع تقليصًا إضافيًا لأسعار الفائدة بموجب التوجيهات المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يرسم المشهد توقع خفضين آخرين في العام المقبل يعززان من ميل بيع الدولار الأمريكي. وقد أدى ذلك إلى انخفاض الدولار الأسترالي بنسبة 0.14% ليصل إلى 0.66665 دولار أمريكي بعد تسجيله أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تقريبًا خلال الجلسة السابقة، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.07% مستقرًا عند 0.5812 دولار. هذا التغير الملحوظ في سعر الدولار يعكس مدى تأثر العملات المرتبطة بالحركة النقدية الأمريكية بمستجدات السياسات المالية، مما يؤكد تحولات كبيرة في موازين القوة بين العملات العالمية.

  • نظرة مجلس الاحتياطي لتهدئة التشديد النقدي لدعم النمو
  • تأثير بيع الدولار على أسعار العملات القوية مثل اليورو والجنيه الإسترليني
  • توقع خفض أسعار الفائدة يعيد رسم ملامح سوق العملات الأسترالية والنيوزيلندية
العملة التغيير مقابل الدولار
الدولار الأمريكي (مؤشر الدولار) انخفاض إلى 98.543
اليورو ارتفع إلى 1.1705 دولار
الجنيه الإسترليني وصل إلى 1.3391 دولار
الين الياباني صعد إلى 155.64
الدولار الأسترالي تراجع إلى 0.66665 دولار
الدولار النيوزيلندي انخفض إلى 0.5812 دولار