تراجع الذهب والنفط يصدم الأسواق ويعيد تسليط الضوء على الاقتصاد

التحليل يشير إلى أن الكلمة المفتاحية الرئيسية المستخلصة هي:
“توقعات أسعار الذهب والفضة والنفط في ظل قرارات مجلس الاحتياطي الفدرالي”

تأثير قرارات مجلس الاحتياطي الفدرالي على توقعات أسعار الذهب والفضة والنفط

توقعات أسعار الذهب والفضة والنفط في ظل قرارات مجلس الاحتياطي الفدرالي تشغل المستثمرين بشدة، خاصة مع تراجع أسعار الذهب بعد الارتفاع الأخير لأعلى مستوى خلال أسبوع، نتيجة انقسام داخل البنك المركزي الأميركي حول خفض أسعار الفائدة. هذا الانقسام أحدث حالة من عدم اليقين تجاه وتيرة التيسير النقدي في العام المقبل، مما أثر على تحركات الذهب والفضة والنفط. الذهب هبط في المعاملات الفورية بنسبة 0.3%، مسجلاً 4216.08 دولارًا للأوقية رغم وصوله سابقًا لأعلى مستوياته منذ بداية ديسمبر، في حين استمرت توقعات الفضة بتحقيق مستويات قياسية جديدة في الأسواق العالمية.

تطورات أسعار الذهب والفضة في ضوء توقعات التيسير النقدي

توقعات أسعار الذهب والفضة والنفط تتأثر بشكل مباشر بسياسات مجلس الاحتياطي الفدرالي، الذي قام بخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس وسط انقسام غير مسبوق بين أعضائه، إذ عارض 6 مسؤولين قرار التخفيض. رئيس المجلس جيروم باول لم يوضح توقيت تخفيضات إضافية، ما جعل المستثمرين في حالة ترقب. الأسعار المنخفضة للفائدة عادةً ما تدعم الأصول التي لا تدر عائدًا مثل الذهب، ولكن الرسالة الحذرة للبنك جعلت الذهب يتراجع رغم ارتفاع العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 0.46% إلى 4244.30 دولارًا للأوقية. الفضة تألقت بارتفاعها 0.45% إلى 62.1 دولارًا للأوقية مع مكاسبها السنوية التي بلغت 113% بفضل تزايد الطلب الصناعي وانخفاض المخزونات، إضافة إلى إدراجها ضمن المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.

• البلاتين ارتفع بنسبة 0.8% ليصل إلى 1671.12 دولارًا
• البلاديوم انخفض بنسبة 0.23% مسجلاً 1477.55 دولارًا

تغيرات أسعار النفط العالمية بين التوترات السياسية وتوقعات السوق

توقعات أسعار الذهب والفضة والنفط ترتبط أيضًا بالأحداث الجيوسياسية، حيث شهدت أسعار النفط تراجعًا بعدما اتجه المستثمرون للتركيز على محادثات السلام في أوكرانيا وسط تداعيات احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط مرتبطة بالعقوبات قبالة فنزويلا. تراجعت العقود الآجلة للخام 0.8% إلى 61.71 دولارًا للبرميل بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.79% ليصل إلى 58 دولارًا، بعدما أثارت الحادثة مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات العالمية، خاصة مع تنامي التوتر بين واشنطن وكاراكاس. تحذير محللين نفطيين أكد أن أي تصعيد سياسي قد يؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار النفط الخام، بينما يراقب السوق عن كثب تحركات السلام بين روسيا وأوكرانيا. استمرار الدعم للنفط جاء أيضًا من انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة لكنها كانت أقل من المتوقع، حيث تراجعت المخزونات بنحو 1.8 مليون برميل مقارنة بتوقعات الانخفاض بنحو 2.3 مليون برميل.