أسعار الذهب في ظل انقسام مجلس الاحتياطي الاتحادي حول خفض الفائدة تشهد تراجعًا ملحوظًا، حيث فقد المعدن الأصفر جزءًا من مكاسبه التي حققها عند وصوله لأعلى مستوى في حوالي أسبوع، وسط حالة من عدم التيقن تسيطر على المستثمرين بسبب الخلافات داخل البنك المركزي الأمريكي حول قرار خفض أسعار الفائدة. هذا الانقسام دفع الأسواق لإعادة تقييم السياسات النقدية التي ستُعتمد خلال العام المقبل، ما أثر بشكل مباشر على تحركات الذهب الذي يعتبر من أكثر المعادن تأثرًا بتغيرات أسعار الفائدة.
تحركات أسعار الذهب والتذبذب في ظل انقسام مجلس الاحتياطي الاتحادي
تأثرت أسعار الذهب بسرعة بالتباينات الواضحة داخل مجلس الاحتياطي الاتحادي؛ حيث أدى غياب اتفاق موحَّد حول وتيرة خفض الفائدة المتوقعة في عام 2026 إلى حالة من الارتباك في الأسواق؛ وذلك لأن المستثمرين يعتمدون بشكل كبير على وضوح السياسة النقدية لاتخاذ قراراتهم الاستثمارية، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية المستمرة. شهدت أسعار الذهب الفورية انخفاضًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 4221.49 دولارًا للأوقية، في الوقت الذي ارتفعت فيه العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.6% مسجلة 4249.70 دولارًا للأوقية، وهو ما يعكس التذبذب الموجود في توقعات المستثمرين حيال مستقبل الذهب.
ارتفاع الفضة وتأثيرات الطلب الصناعي في ظل التغيرات الاقتصادية
بينما شهد الذهب تراجعًا، واصلت الفضة تسجيل مستويات مرتفعة جديدة، حيث ارتفعت المعاملات الفورية بنسبة 0.8% لتصل إلى 62.25 دولارًا للأوقية. ويُعزى هذا الصعود إلى زيادة الطلب الصناعي على الفضة، بالإضافة إلى محاولة المستثمرين تنويع محافظهم الاستثمارية في ظل عدم الاستقرار في مشهد أسعار الفائدة العالمي. ويُبرز هذا الارتفاع المستمر في أسعار الفضة تحولًا واضحًا في اتجاهات الاستثمار، مرتكزًا على الأصول التي تتمتع باستخدامات صناعية واسعة، مما يزيد من أهميتها في الأسواق العالمية.
| المعدن | التغير في السعر | سعر الأوقية بالدولار |
|---|---|---|
| الفضة | +0.8% | 62.25 |
| البلاتين | +0.3% | 1660.50 |
| البلاديوم | -0.2% | 1479.70 |
تذبذب أسعار المعادن وتأثير انقسام مجلس الاحتياطي الاتحادي على الأسواق العالمية
لم تقتصر تحركات المعادن الثمينة على الذهب والفضة فحسب، بل شهد البلاتين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 1660.50 دولارًا للأوقية، بينما تقلص سعر البلاديوم بنسبة 0.2% هابطًا إلى 1479.70 دولارًا للأوقية. هذا التباين في تحركات المعادن يعكس مدى حساسية كل معدن لموازين العرض والطلب، إلى جانب تأثير تغيرات السياسات النقدية والاقتصادية العالمية. في ظل غياب وضوح الرؤية بشأن قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي، يعيد المستثمرون هيكلة محافظهم الاستثمارية لمواجهة المخاطر، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من تقلبات أسعار المعادن الثمينة خلال الفترة القادمة. تتجلى هذه التحولات في اتجاهات الاستثمار من خلال النقاط التالية:
- تجنب المخاطر نتيجة انعدام اليقين في سياسات الفائدة
- تنويع المحافظ الاستثمارية بالاعتماد على المعادن الصناعية
- مراقبة مستمرة لتطورات قرارات التيسير النقدي وأثرها العملي
تُشير هذه الظروف الاقتصادية المتشابكة إلى مرحلة من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، خاصة مع استمرار المناقشات داخل مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن مسار التيسير النقدي وتأثيره المتوقع على الاقتصاد الأمريكي والعالمي، مما يجعل من الضروري للمستثمرين متابعة هذه التطورات لحظة بلحظة لتفادي المخاطر المحتملة.
