بعد خفض الفائدة الأمريكية، تتزايد التساؤلات حول ما توقعات أسعار الذهب في 2026، خاصة مع الاستقرار النسبي الحالي في السوق المحلية وتراجع محدود في سعر الأوقية عالميًا تحت تأثير سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكية الجديدة التي شهدت تقليصًا بمقدار 25 نقطة أساس؛ هذه التحركات تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب وتخلق حالة من الترقب حول مستقبل المعدن النفيس خلال الأعوام القادمة.
تطورات أسعار الذهب محليًا وعالميًا بعد خفض الفائدة الأمريكية
في السوق المحلية، سجل جرام الذهب عيار 21 سعرًا يقارب 5630 جنيهًا، بينما لامس عيار 24 حوالي 6434 جنيهًا، ووصل عيار 18 إلى 4826 جنيهًا، مع ارتفاع قيمة الجنيه الذهب إلى 45040 جنيهًا، مما يعكس استقرارًا ملحوظًا رغم التغيرات العالمية. وعلى الصعيد الدولي، انخفض سعر الأوقية بنحو 13 دولارًا ليصل إلى 4217 دولارًا، بالرغم من تحقيق مكاسب تجاوزت 61% منذ بداية العام، إذ تأثرت الأسواق بقرار الفيدرالي بخفض الفائدة وخططه لخفض إضافي في 2026، وسط ترقب الأسواق لخفضين محتملين آخرين يعكسون حالة من الحذر والترقب تجاه مستقبل الأسعار.
تأثير خفض الفائدة الأمريكية على الذهب والتوقعات المستقبلية لعام 2026
أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى مخاطر تباطؤ سوق العمل، مؤكدًا على حرص البنك المركزي على عدم إعاقة نمو التوظيف؛ هذه التصريحات كان لها أثر واضح على انخفاض الدولار لأدنى مستوى في أكثر من شهر، مما دعم أسعار الذهب لتحقيق أعلى مستوى أسبوعي مؤخرًا. مع ذلك، ظل عدم وضوح مواعيد خفض الفائدة القادمة وحالة الانقسام بين أعضاء الفيدرالي يعمقان حالة عدم اليقين حيال اتجاهات الذهب، الذي لا يولد عائدًا نقديًا مباشرًا. وفي ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، يحافظ الذهب على جاذبيته كملاذ آمن، ويحد ذلك من تراجع الأسعار الحاد؛ كما ينتظر المستثمرون بيانات مهمة مثل البطالة والميزان التجاري الأمريكي.
توقعات أسعار الذهب لعام 2026 بين التفاؤل والتحفظ
يتوقع بنك ويلز فارجو استمرار صعود الذهب عام 2026، مستندًا إلى ضعف الدولار ومشتريات البنوك المركزية العالمية، إضافة إلى خفض الفائدة المتوقع، مع توقعات بارتفاع الأسعار بين 5.8% و10% لتتراوح الأوقية بين 4500 و4700 دولار، مؤكدًا استمرار الاتجاه الصاعد على المدى الطويل. من جهته، يرى مجلس الذهب العالمي أن معظم عوامل الدعم ستبقى قائمة، رغم أن الأسعار انطلقت من نقطة مختلفة عقب استيعاب توقعات النمو واستقرار الدولار، مما يجعل الذهب “عادلاً” نسبيًا مع ثبات تكلفة الفرصة البديلة وتراجع الحماسة التي شهدها العام. ويعرض المجلس ثلاثة سيناريوهات تداول للذهب:
- انزلاق اقتصادي طفيف مع زيادة متوقعة في السعر بين 5% و15%
- انهيار اقتصادي أعمق قد يدفع الأسعار للارتفاع بين 15% و30%
- تعافٍ اقتصادي ممكن مع تراجع محتمل للذهب بين 5% و20% بفعل صعود الدولار وضعف الطلب الرسمي
وبالرغم من تلك التوقعات المتحفظة، تطرح بنوك الاستثمار العالمية وجهات نظر أكثر تفاؤلًا لعام 2026؛ حيث يتوقع جي بي مورجان أن تتراوح الأسعار بين 5200 و5300 دولار للأونصة، ويرجح جولدمان ساكس وصولها إلى 4900 دولار، بينما يعطي دويتشه بنك نطاقًا واسعًا بين 3950 و4950 دولارًا بمتوسط أساسي 4450 دولارًا، فيما يراهن مورغان ستانلي على اقتراب الأسعار من 4500 دولار مع تحذير من تقلبات قصيرة الأجل.
ويرى الخبراء أن استمرار مشتريات البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة، إلى جانب الاستثمار المؤسسي النسبي المتدني في الذهب، يمنح المعدن فرصة حقيقية لمزيد من المكاسب؛ كما يظل احتمال انخفاض العوائد الحقيقية ومخاطر الاقتصاد العالمي عوامل محفزة لاستخدام الذهب كأداة تحوط. وفي المقابل، تبقى مخاطر الهبوط قائمة بسبب احتمال تعافٍ اقتصادي أمريكي أقوى مما هو متوقع، تجدد الضغوط التضخمية، تباطؤ تدفقات صناديق الاستثمار، أو زيادة عمليات إعادة التدوير.
| العيار | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| عيار 24 | 6434 جنيهًا |
| عيار 21 | 5630 جنيهًا |
| عيار 18 | 4826 جنيهًا |
| الجنيه الذهب | 45040 جنيهًا |
