الذهب يثبت مستوياته بعد ارتفاع مستمر لثلاثة أيام

تراجع الذهب بعد ثلاثة أيام من الارتفاع، متأثراً بتوقعات استمرار التيسير النقدي في الولايات المتحدة عقب خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، فيما تداولت الفضة حول مستويات قياسية. واستقر الذهب عند نحو 4280 دولاراً للأونصة، مستفيدا من صعود سابق بنسبة 1.2% في الجلسة السابقة، مما يبرز استمرار تأثير السياسة النقدية على تحركات أسعار المعادن الثمينة.

توقعات التيسير النقدي وأسعار الفائدة وأثرها على الذهب والفضة

ترك الاحتياطي الفيدرالي الباب مفتوحاً أمام خفض إضافي في أسعار الفائدة خلال العام المقبل، عقب تقليل تكلفة الاقتراض مؤخراً، وهو ما دفع متداولي عقود المبادلة للمراهنة على احتمال حدوث خفضين في 2026، رغم أن البنك المركزي الأميركي أشار إلى احتمال خفض واحد فقط. وتوفر بيئة أسعار الفائدة المنخفضة الدعم اللازم للذهب والفضة، كونهما أصولاً لا تدر فوائد، مما يعزز جاذبيتهما بين المستثمرين. ولزيادة الدعم للمعادن النفيسة، سيبدأ الفيدرالي خلال أيام بشراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهرياً في إطار تعزيز الاحتياطيات المالية.

الذهب والفضة يحققان أداءً استثنائياً خلال عام 2024

شهد الذهب ارتفاعاً بنحو 60% هذا العام، في حين تضاعفت أسعار الفضة، مما يضع كلا المعدنين في مسار تحقيق أفضل أداء سنوي لهما منذ عام 1979. وتعزى هذه القفزات الحادة إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية وتراجع اهتمام المستثمرين بالسندات الحكومية والعملات. ووفقاً لمجلس الذهب العالمي، ارتفعت حيازات صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في معظم أشهر العام حتى الآن، باستثناء مايو فقط. وفي الوقت نفسه، استفادت الفضة من ارتفاع الطلب وشح الإمدادات، بالإضافة إلى وجود اختلالات في مراكز التداول الكبرى، مما أدى إلى تسجيل المعدن الأبيض أعلى مستوياته عند 64.3120 دولار للأونصة.

مؤشرات السوق وتحركات أسعار المعادن النفيسة اليوم

في جلسات التداول المبكرة في سنغافورة، ظل الذهب شبه مستقر عند 4280.34 دولار للأونصة، بينما تراجعت الفضة بنسبة طفيفة بلغت 0.1% لتصل إلى 63.5080 دولار. وشهد البلاتين والبلاديوم انخفاضات خفيفة مماثلة، في حين بقي مؤشر “بلومبرغ” للدولار مستقراً، رغم أنه أغلق الجلسة السابقة بانخفاض 0.3%. وتعكس هذه الأرقام توجهات المستثمرين نحو المعادن النفيسة كملاذات آمنة نتيجة التقلبات في الأسواق المالية.