40 مليار دولار.. السجن 15 سنة لأبرز شخصية في عالم العملات المشفرة بعد خسائر ضخمة

تسبب في خسارة 40 مليار دولار، حبس ملك العملات المشفرة 15 عامًا، قرار قضائي تاريخي أُصدر ضد دو كوون، مؤسس شركة تيرافورم لابز، إثر انهيار منظومة عملاته الرقمية التي أدت إلى خسائر مالية فادحة بلغت 40 مليار دولار، في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في تاريخ سوق العملات المشفرة حسب ما كشفت عنه محكمة مانهاتن الفيدرالية.

قضية احتيال تيرافورم لابز التي تسببت في خسارة 40 مليار دولار

تسببت قضية دو كوون في خسارة 40 مليار دولار بعد الكشف عن تلاعباته المتكررة بمستثمري العملات المشفرة، خاصة عملة “تيرا يو.إس.دي” التي روج لها كوون على أنها عملة مستقرة تحافظ على قيمتها عند دولار واحد، الأمر الذي ثبت لاحقًا زيفه بسبب انهيارها المفاجئ والذي أثر أيضًا على العملة الشقيقة “لونا” مخلفًا خسائر ضخمة. المدان، الملقب بـ “ملك العملات المشفرة”، أقر باعترافه بالاحتيال والتضليل في أغسطس الماضي، ما أتاح للمحكمة توقيع العقوبة بالحبس لمدة 15 سنة. هذه القضية تمثل تحذيرًا صارمًا لكل المستثمرين في العملات الرقمية، وتبرز حجم المخاطر الكبيرة التي قد تواجههم.

تأثير خسارة 40 مليار دولار على المستثمرين ودور القضاء في معاقبة دو كوون

ووصف القاضي بول إنجلماير، بوضوح، جريمة دو كوون بأنها واحدة من أضخم أنواع الاحتيال، حيث كان له أثر إنساني واجتماعي كبير؛ إذ استغل نفوذه وقدرته على إقناع أجيال من المستثمرين، مما تسبب في دمار مادي ونفسي واسع النطاق. أشار القاضي إلى أن عدد المتضررين قد يصل إلى مليون شخص، مشيرًا بأن الحكم الموصى به بسجن 12 عامًا لا يفي بحجم الجريمة، في حين رفض دفاع كوون طلب تخفيف العقوبة إلى خمس سنوات بشكل قاطع. خلال جلسة النطق بالحكم، استمع دو كوون إلى شهادات مئات الضحايا الذين كشفوا حجم الخسائر من تبديد مدخراتهم إلى استنزاف موارد الجمعيات الخيرية، مما دفعه إلى تقديم اعتذار علني يعكس وعيه الجزئي بالضرر الكبير الذي تسبب فيه. وقال في اعترافه: “لقد أمضيت كل لحظة من السنوات الماضية أفكر فيما كان بإمكاني فعله بشكل مختلف، وكيف يمكن تصحيح الأمور، إن الاستماع إلى الضحايا كان موجعًا وعاد ليذكرني بالخسائر الفادحة التي أحدثتها”.

محاكمة دو كوون في إطار خسارة 40 مليار دولار ومحاولاته للإفلات من العدالة

أكد ممثلو الادعاء أن دو كوون لم يكتفِ بتسبب في خسارة 40 مليار دولار فقط، بل حاول إعادة استكمال نشاطه في سنغافورة قبل أن يفر إلى منطقة البلقان مستخدمًا جواز سفر مزور، إلى أن تم القبض عليه في مارس 2023 في الجبل الأسود. وافق كوون على التنازل عن مبالغ تجاوزت 19 مليون دولار ضمن صفقة إقرار الذنب، لكنه رفض تنفيذ عقوبته في كوريا الجنوبية، حيث تواجهه محكمة أخرى ويعيش مع زوجته وابنته الصغيرة ذات الأربع سنوات. وصفت مساعدة المدعي العام الأمريكي سارة مرتضوي القضية بأنها ارتكبت بغطرسة وتلاعب صارخ، حيث خلق كوون وهمًا بزخم صمود عملة “تيرا يو.إس.دي” بينما كان يخفي فشلًا بنيويًا مدمراً. تظل هذه القضية اليوم من أكبر الخسائر التي تحصل في سوق العملات الرقمية، متجاوزة خسائر شركات معروفة مثل FTX وOneCoin، وهو ما يجعل دو كوون من أكثر الأفراد الذين أثروا بشكل سلبي عميق على قطاع التمويل الرقمي حديثًا.

  • حكم السجن 15 عامًا لدو كوون بعد اتهامه بالاحتيال على المستثمرين
  • انهيار عملة “تيرا يو.إس.دي” والعملات المشفرة التابعة
  • تأثير الخسارة المالية البالغة 40 مليار دولار على سوق العملات الرقمية
  • محاولة دو كوون إعادة بناء الشركة والفرار باستخدام جواز مزور
  • الاعتراف بالذنب والتنازل عن مبالغ مالية كبيرة في صفقة مع الادعاء
البند التفاصيل
مدة السجن 15 عامًا
خسائر مالية 40 مليار دولار
تاريخ الاعتقال مارس 2023
الاجتماع العائلي زوجة وطفلة تبلغ 4 سنوات
المبلغ المتنازل عنه أكثر من 19 مليون دولار