«برشلونة يقهر» ريال مدريد ويتوج بكأس ملك إسبانيا للمرة 32 في ملحمة تاريخية

شهد نهائي كأس ملك إسبانيا مواجهة مثيرة بين الغريمين التقليديين، ريال مدريد وبرشلونة، على ملعب لا كارتوخا بمدينة إشبيلية. استطاع برشلونة حصد اللقب للمرة الثانية والثلاثين في تاريخه بعد مباراة درامية ضد ريال مدريد انتهت بفوزه 3-2، وسط أجواء حافلة بالحماسة والتشويق التي جمعت عشاق كرة القدم العالمية في واحدة من أبرز مباريات الموسم.

نتيجة مباراة ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا

حقق برشلونة انتصارًا ثمينًا على غريمه ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا بعد مباراة مثيرة انتهت لصالحه بنتيجة 3-2، ليضيف لقبًا جديدًا إلى خزائنه، مسجلاً الرقم 32 في مشواره مع تلك البطولة، بينما فشلت محاولات ريال مدريد في فرض سيطرته على اللقاء، رغم الأداء القوي الذي قدمه الفريق في فترات متعددة من المباراة، إلا أن الأخطاء الدفاعية كلفته الخسارة.

أحداث مباراة ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا

بدأ اللقاء بحذر من الفريقين، مع صراع شرس في وسط الميدان، حيث غابت الفرص الخطرة عن الشوط الأول حتى الدقيقة 26. أثناء هذه اللحظة، تعرض كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد لبطاقة صفراء نتيجة اعتراضه المتكرر على قرارات الحكم. ولم تمضِ دقائق حتى تمكن برشلونة من تسجيل هدفه الأول عبر لاعبه بيدري بعد تمريرة أرضية رائعة من لامين يامال. حاول ريال مدريد تعديل النتيجة في مناسبتين، إحداهما عبر جود بيلينجهام، لكنه اصطدم بقرار الحكم بعدم احتساب الهدف بداعي التسلل. لينتهي الشوط الأول بتفوق برشلونة بهدف دون رد.
الشوط الثاني شهد تحولات هجومية كبيرة، حيث دفع أنشيلوتي بلاعبه الجديد كيليان مبابي، وسرعان ما نجح اللاعب الفرنسي في تعديل النتيجة عند الدقيقة 70 عبر ركلة حرة مباشرة، ليواصل ريال مدريد الضغط وتمكن من تسجيل الهدف الثاني عبر أوريلين تشاوميني بعد تمريرة حاسمة من أردا جولر. لكن برشلونة رفض الاستسلام، فعادل النتيجة عبر فيران توريس في الدقيقة 85. واستمرت الدراما حتى الأشواط الإضافية عندما حسم كوندي المباراة بتسديدة صاروخية، بينما تعرض مدافع ريال مدريد أنطونيو روديجير للطرد، لينتهي اللقاء بفوز برشلونة 3-2.

تحليل أداء برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا

أظهر برشلونة تفوقًا تكتيكيًا خاصة في اللحظات الحاسمة، حيث استغل الأخطاء الدفاعية لريال مدريد وسجّل أهدافًا حاسمة. تألق بيدري ويامال كمحور أساسي في تحركات الفريق، بينما قاد فيران توريس الخط الأمامي بأداء رائع. على الجانب الآخر، قدم ريال مدريد أداءً قويًا هجوميًا، لكن أخطاء الدفاع وعدم الحفاظ على التركيز أفشلت مجهودات اللاعبين. تميز كيليان مبابي بفاعلية هجومية، إلا أن النقص العددي في اللحظات الأخيرة لعب دوره في هزيمة الفريق.

ختامًا، أثبت نهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة أنه أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، حيث حمل الكثير من الإثارة والحماس؛ وأعاد تأكيد مكانة الكلاسيكو كواحد من أهم وأشهر المنافسات الرياضية حول العالم.