تصاعدت الأحداث في الساحل السوري بعد إعلان رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، ابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، عن تشكيل فصيل مسلح جديد عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك. ورغم تأكيده أن الغاية الأساسية من هذا التشكيل هي “حماية أهل الإقليم الساحلي” وليس الانتقام، إلا أن تحركاته أثارت الجدل الكبير في الأوساط السياسية والعسكرية، خصوصاً مع الاتهامات المتبادلة بينه وبين النظام السوري.
تشكيل الفصيل المسلح بقيادة رامي مخلوف
رامي مخلوف أعلن في منشوره أنه تعاون مع العميد سهيل الحسن، المعروف بلقب “القائد النمر”، لتشكيل فصيل مسلح يضم 15 فرقة من رجال النخبة، إضافة إلى قوة احتياطية مماثلة في العدد. حسبما أوضح، بلغ عدد هذه القوات حوالي 150 ألف مقاتل، مع استعداد مليون فرد للانضمام إلى لجان شعبية، وذكر أن هذه التحركات جاءت بعد ما وصفه بـ”الظلم الذي تعرض له الشعب في عهدي النظام السابق والحالي”، مما دفعهم للدفاع عن أنفسهم وحماية مناطقهم.
هذه التصريحات جاءت في وقتٍ شهدت فيه مناطق الساحل توترات متزايدة. وقد أكد مخلوف أن الهدف الرئيس من هذه القوات هو تعزيز الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، داعياً الحكومة الحالية للتعاون لتحقيق هذه الأهداف.
رسائل إلى روسيا والمجتمع الدولي
رامي مخلوف ناشد المجتمع الدولي، خاصة الحليف الروسي، لتقديم الدعم والرعاية لإقليم الساحل السوري، مع التركيز على استخدام الإمكانات الاقتصادية والعسكرية تحت إشراف دولي. أكد أيضا أهمية التواصل مع حكومة دمشق لإيجاد صيغة عمل مشتركة تضمن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. هذه الدعوات تشير إلى محاولة توسيع قاعدة الدعم التي يتمتع بها مخلوف دولياً، وقد أثارت ردود فعل متباينة بين المؤيدين والمعارضين لهذه الخطوة.
في السياق ذاته، أكد مخلوف أن النظام الحاكم يتحمل مسؤولية كبيرة في تعقيد الأوضاع بالساحل، متهماً الرئيس السابق بتوريط المجتمع العلوي في ما وصفه بـ”الصراع الخاسر”، وهو ما أدى إلى تصعيد الصدامات المحلية، مما أسفر عن مئات الضحايا في الشهور الأخيرة.
التوترات الأمنية في الساحل السوري
شهد الساحل السوري مؤخرًا سلسلة من الهجمات المنسقة استهدفت دوريات أمنية وحواجز عسكرية في المناطق الحيوية، مثل اللاذقية، طرطوس، وجبلة. أدت هذه الهجمات إلى تزايد أعداد القتلى والجرحى وتصاعد الاتهامات بين مخلوف وعناصر النظام الحاكم، مع اتهامات متبادلة حول الفشل في السيطرة على الموقف الأمني. من جانبها، تسعى الجماعات المحلية لمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة نتيجة هذه الاضطرابات.
ما يحدث في الساحل السوري يعكس تعقيد المشهد السياسي والعسكري في البلاد؛ إذ لا تزال الأطراف المتنازعة تتصارع لتحقيق مكاسب على الأرض وسط استمرار الضغوط المحلية والدولية لتجاوز هذه الأوضاع. يبدو أن التحركات الأخيرة لرامي مخلوف ستضيف أبعاداً جديدة لهذا الصراع، ويبقى السؤال إلى أي مدى سيسهم هذا الفصيل المسلح في استقرار المنطقة أو زيادة تعقيد الأزمة.
«أبطال العرب».. المصريون يتصدرون المشهد في رياضة البادل بفوز مميز
«مفاجأة كبرى» موعد مباراة السعودية وأميركا في الكأس الذهبية متى؟
«تشكيل ناري» الأهلي المتوقع أمام البنك هل يشهد تغييرات مفاجئة
«انخفاض مفاجئ» أسعار القهوة تتراجع عالمياً مع توقعات بحصاد قياسي في 2025
«ألوان مبهجة» تردد قناة ميكي كيدز على النايل سات 2025 بجودة تبهر الأطفال
«حالة الطقس» طقس الأيام المقبلة رياح وأتربة ورطوبة ودرجات حرارة 47 بهذه المناطق
«تهانئ خاصة» الرئيس ولد الغزواني يوجه رسالة مميزة للأمة الإسلامية في مناسبة مباركة
«إنجاز فردي» هداف المونديال وسام أبو علي يتصدر القائمة مع 4 نجوم