«ارتفاع أسعار» البطيخ.. خبراء يوضحون الأسباب وراء التراوح بين 200 و250 جنيهًا

شهدت أسعار البطيخ تقلبًا ملحوظًا خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث كانت تشهد ارتفاعًا كبيرًا قبل تراجعها مؤخرًا مع عودة الاستقرار إلى الأسواق، وتعد مصر من أهم الدول المنتجة للبطيخ، حيث يغطي الإنتاج المحلي احتياجات السوق بالكامل بالإضافة إلى تصدير كميات كبيرة إلى الأسواق العالمية، ويتأثر سعر البطيخ، كغيره من الفواكه، بعوامل العرض والطلب والظروف المناخية.

تراجع أسعار البطيخ في الأسواق المصرية

انخفضت أسعار البطيخ بصورة ملحوظة في الأسواق المصرية خلال الفترة الأخيرة، بعد أن كانت تصل خلال الأسابيع السابقة لأعياد شم النسيم بين 200 إلى 250 جنيهًا للبطيخة الواحدة، وصلت الأسعار حاليًا إلى مستويات أقل، حيث تتراوح أسعار الجملة ما بين 55 و80 جنيهًا، بينما تتفاوت أسعار التجزئة بين 100 و150 جنيهًا، ويرجع السبب الرئيسي في هذا الانخفاض إلى تحسن الكميات المطروحة في السوق وتراجع الطلب بالمقارنة مع الطلب الكثيف خلال فترة الأعياد.

إنتاج البطيخ في مصر وأهم عوامل الاستقرار

يعد إنتاج البطيخ في مصر محليًا بنسبة 100%، حيث تقوم البلاد بزراعة كميات تفوق احتياجات السوق المحلي، الأمر الذي يجعلها مصدرًا رئيسيًا لهذه الفاكهة إلى العديد من دول العالم بما في ذلك 12 دولة من الاتحاد الأوروبي، ويتمتع السوق المصري بميزة الاكتفاء الذاتي من البطيخ نتيجة لتوسع المساحات الزراعية المخصصة لهذه الفاكهة واستقرار الإنتاج الزراعي، وتتأثر زراعة البطيخ بشكل أساسي بالظروف الجوية ودرجات الحرارة، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى تأخير موعد الحصاد الأمثل للبطيخ.

العوامل التي تتحكم في سعر الفواكه في مصر

بجانب البطيخ، تعتبر أسعار الفواكه عمومًا عاملًا متغيرًا يتأثر بالعديد من العوامل الاقتصادية والمناخية، حيث تلعب آليات العرض والطلب الدور الأبرز في تحديد الأسعار، كلما زاد العرض تراجعت الأسعار والعكس صحيح، كما تؤثر ظروف الطقس على توقيت الحصاد وجودة المحصول مما يمكن أن يرفع الأسعار أو يخفضها بصورة موسمية، وفي هذا السياق، توقعت شعبة الخضروات والفاكهة في غرفة القاهرة التجارية أن تشهد أسعار الفاكهة عامة استقرارًا خلال الفترة القادمة، بما فيها موسم إنتاج البطيخ الذي يبدأ في منتصف يونيو من كل عام.