«تراجع مفاجئ» في أسعار الذهب مع انحسار التوتر بين أمريكا والصين

أسعار الذهب تحظى باهتمام كبير في مصر وحول العالم، حيث تُعد استثماراً آمناً يلجأ إليه المستثمرون خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة. ومع تغيرات السوق العالمية والعوامل المؤثرة مثل التوترات الجيوسياسية أو أسعار صرف العملات، يظل الذهب محور الأنظار كمخزن للقيمة، مما يجعله محط استفسارات دائمة من قبل الأفراد والشركات بشأن اتجاهات أسعاره في المستقبل.

أسعار الذهب المباشرة وتأثير الدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب في السوق العالمية تراجعاً ملحوظاً نتيجة لزيادة إقبال المستثمرين على الأصول الخطرة مع تراجع التوترات الجيوسياسية، خاصة بين أمريكا والصين. يرافق ذلك ارتفاع في أداء الدولار الأمريكي الذي يُعتبر عاملاً مهماً يؤثر على تكلفة المعدن النفيس للمستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى. خلال اليوم، سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضاً بنسبة 0.7% لتصل إلى 3290.06 دولار للأونصة، وفقاً لتقارير اقتصادية. ويُذكر أن الدولار قد ارتفع بنسبة 0.3% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما أضاف مزيداً من الضغوط على أسعار الذهب في الأسواق.

حرب تجارية بين أمريكا والصين وتأثيرها على الذهب

مع إعلان الولايات المتحدة عن استمرار المحادثات مع الصين حول السياسات الجمركية، ازدادت الآمال بانفراجة محتملة في الأزمة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. تأتي هذه التغيرات في وقت كانت فيه المخاوف بشأن حدوث ركود اقتصادي عالمي قد دفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها منذ شهور، حيث سجل المعدن الأصفر رقماً قياسياً بلغ 3500.05 دولار للأونصة في بداية العام. ومع انفتاح إدارة الرئيس الأمريكي على الوصول لحلول تهدئ من التوتر التجاري، تراجعت المخاوف الاقتصادية بصورة مؤقتة، مما أثر سلباً بالسلب على الطلب على الذهب كأداة استثمارية آمنة.

أداء المعادن النفيسة وأسعارها اليوم

إلى جانب الذهب، تتأثر المعادن النفيسة الأخرى بالتحولات في أسواق الاقتصاد الكلي والعالمي. عند الحديث عن الفضة، فقد تراجعت أسعارها بنسبة 1.2% لتصل إلى 32.70 دولاراً للأونصة. كما انخفض البلاتين بنسبة 0.6% إلى 965.70 دولاراً للأونصة، في حين شهد البلاديوم انخفاضاً بنسبة 1% ليسجل 939 دولاراً للأونصة. وبالرغم من هذا التراجع، يظل الذهب والمعادن النفيسة الأخرى خياراً جذاباً في أوقات عدم اليقين السياسي أو الاقتصادي على المستوى الدولي والمحلي.

بالتالي، يُظهر السوق العالمي استمرار تأثر الذهب والمعادن النفيسة بالمتغيرات الاقتصادية الراهنة، مما يجعلها خياراً يستحق المتابعة الدقيقة من قبل المستثمرين وراغبي إدخار القيمة.