«كن مستعدًا».. مبادرة مليون مبتكر تُحدث ثورة في مستقبل المهارات بمصر

شهدت النسخة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا – مليون مبتكر مؤهل” نجاحًا كبيرًا في تعزيز جاهزية الشباب المصري لسوق العمل، حيث أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور تحت شعار “Be Ready – 1M”. تم تنظيم جلسات حوارية مثمرة بمشاركة قيادات محلية ودولية، بهدف تقديم أدوات المستقبل للشباب وتنمية المهارات الابتكارية، مما يعكس رؤية مصر 2030.

مبادرة مليون مبتكر تعزز المهارات الرقمية والابتكارية

تمحورت فعاليات مبادرة “كن مستعدًا” حول تطوير المهارات الابتكارية والرقمية لدعم قدرات الشباب بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المتغيرة. فقد ناقشت إحدى الجلسات تحت عنوان “مهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة” الحاجة إلى التحصيل المعرفي والابتكار، وهو ما أكد عليه الدكتور هاني التركي، مدير مشروع المعرفة العربي، الذي يعمل بالشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما أكد التركي أن دعم وزير التعليم العالي لهذه المبادرة يسهم في تطوير قوة العمل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. المبادرة تركز على تدريب الشباب الجامعي لتمكينهم من مستقبل تنافسي عبر برامج متخصصة ودورات نوعية.

فرص الابتكار والتوظيف عبر برامج تعليمية متميزة

تناولت جلسة حوارية أخرى بعنوان “مسارات الابتكار والتوظيف” النقاش حول تصميم مسارات مرنة لتطوير الكفاءات بما يتلائم مع التطورات السريعة بسوق العمل. وأشادت الدكتورة سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام لدى الإيسيسكو، بالدور الذي يلعبه العالم الإسلامي تاريخيًا في قيادة الابتكار، ودعت إلى تصدير تجربة “كن مستعدًا” إلى دول العالم الإسلامي. كما أكدت أن الإبداع والابتكار يُعدان أولوية رئيسية، حيث أشار الحضور إلى أهمية إرساء ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بين الطلاب، بالتزامن مع دعم مشاريعهم الريادية على المستوى المحلي والدولي.

نجاحات مبادرة كن مستعدًا وتحقيق رؤية مصر 2030

انطلقت مبادرة “كن مستعدًا” بنسختها الأولى التجريبية عام 2023، حيث استفاد أكثر من 18 ألف طالب وطالبة ينتمون إلى 20 جامعة حكومية مصرية، ما ساهم في رفع مؤهلاتهم التنافسية. النسخة الموسعة الجارية، التي تستهدف تأهيل مليون مبتكر، تأتي كجزء من تحقيق أهداف المبادرة الوطنية “تحالف وتنمية”، بهدف توفير قوى عاملة مؤهلة عبر تحسين المهارات الرقمية وترسيخ ثقافة الابتكار. من جهة أخرى، تتماشى هذه الجهود مع استراتيجية التعليم العالي لتشكيل مجتمع قائم على المعرفة والإبداع، مما يعزز تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 التي ترمي إلى المنافسة في الساحات الإقليمية والدولية معًا.