«رحيل موكوينا».. الوداد المغربي يفاجئ الجميع بقرار استثنائي لتجنب ثغرة الأهلي

أعلن نادي الوداد المغربي رسميًا عن إنهاء تعاقده مع المدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا عقب نهاية موسم 2024/2025، في قرار يعكس احترافية إدارة النادي في التعامل مع الوضعيات التعاقدية بحرص، حيث تم منح المدرب عطلة استثنائية تنتهي بنهاية آخر مباراة للفريق وفق الاتفاق المبرم بين الطرفين. هذا الإجراء الفريد جاء نتيجة تصاعد الضغوط النفسية التي واجهها المدرب.

رحيل المدرب رولاني موكوينا عن الوداد المغربي

أكد نادي الوداد في بيانه الرسمي أن منح المدرب رولاني موكوينا عطلة استثنائية تمتد حتى نهاية الموسم الحالي جاء استجابةً لطلبه بعد معاناته من ضغوط نفسية كبيرة، إدارة النادي أشارت إلى أن إنهاء العلاقة التعاقدية مع المدرب سيتم دون أي تعويض مالي سوى دفع الأجور الشهرية المستحقة فقط، لتجنب أي تعقيدات مادية مستقبلية. كما تم تكليف المدير الرياضي أمين بنهاشم بتولي قيادة الفريق خلال المرحلة الانتقالية التي تتزامن مع اقتراب انتهاء الدوري المغربي.

الوداد المغربي يواجه ضغوط المنافسة

يدخل فريق الوداد المرحلة الحاسمة من الدوري المغربي محتلاً المركز الثالث برصيد 45 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن الفتح الرباطي صاحب المركز الرابع. وفي ظل التنافس الشديد، يتصدر فريق نهضة بركان جدول الترتيب برصيد 60 نقطة مع تبقي ثلاث جولات فقط على النهاية، مما يعكس صعوبة المهمة التي تنتظر المدير الرياضي المكلف، إذ تتطلب كل مباراة تخطيطًا دقيقًا وحذرًا للتمسك بالمراكز المتقدمة حتى نهاية الموسم، ويبقى الهدف الأساسي تعزيز الأداء رغم تحديات التغيير الفني.

دروس مستفادة من أزمة كولر مع الأهلي

رحيل موكوينا عن الوداد يأتي في إطار تعلم الأندية العربية من أزمات مدربين آخرين؛ حيث يعكس هذا القرار رؤية احترافية لتجنب أزمة مشابهة لقضية مارسيل كولر مع النادي الأهلي المصري، حيث كان الأهلي ملزمًا بدفع شرط جزائي يتجاوز 3 مليون يورو عقب رحيل كولر بسبب فسخ التعاقد قبل نهاية الموسم. استغلال الدراية القانونية وتفادي التعقيدات المالية يضع الأندية المغربية في موقع أفضل لمواكبة التطور الرياضي دون المساس بالاستقرار المالي والإداري.

التعامل الحكيم للأندية مع عقود مدربيها بات درسًا مهمًا، حيث يوفر فرصة لتحقيق الاستقرار الفني دون تحمل تكاليف مالية مرهقة. الوداد المغربي أثبت بقراره أن التخطيط الجيد يمكن أن يحقق توازنا بين المصلحة الرياضية والمادية، مما يجعله مثالاً يحتذى به في التعامل مع مثل هذه الحالات.