«بطائرة مسيرة» فيديو جديد يُظهر دمارًا هائلًا في منطقة متضررة بشدة

كشفت لقطات جديدة التُقطت بطائرة مُسيّرة عن حجم الكارثة التي ضربت ميناء بندر عباس، أكبر الموانئ الإيرانية، بعد الانفجار المروع الذي أوقع أكثر من 65 قتيلًا وأكثر من ألف مصاب، وفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” عن التلفزيون الرسمي الإيراني، وقد أثار هذا الحادث ضجة دولية وقلقًا بشأن التداعيات على التجارة والبنية التحتية المحلية.

حجم الدمار في ميناء بندر عباس

أظهرت المقاطع الجوية الأضرار الواسعة التي لحقت بميناء بندر عباس، حيث بدت مستودعات مدمرة وحاويات محترقة بشكل كبير، بالإضافة إلى مبانٍ تضررت هياكلها بفعل الانفجار العنيف، ويُعتبر الميناء من أهم النقاط الاقتصادية والاستراتيجية لإيران، حيث يعتمد عليه الاقتصاد المحلي في تصدير النفط واستيراد السلع الحيوية، ما يجعل تأثير الانفجار كارثيًا على النشاط الاقتصادي للبلاد، وقد أكد محللون أن استعادة العمل في الميناء سيستغرق وقتًا طويلًا، ما يزيد من معاناة شعبية واقتصادية في إيران.

تكهنات متضاربة حول أسباب الانفجار في بندر عباس

لم تُعلن السلطات الإيرانية عن السبب الفعلي وراء الانفجار حتى الآن، حيث أوضح الإعلام المحلي أن التحقيقات ما زالت مستمرة، إلا أن غياب المعلومات الرسمية أثار تساؤلات واسعة، وسط إشارات إلى احتمالية كونه حادثًا صناعيًا أو عملًا تخريبيًا، وشهدت السنوات الأخيرة وقوع عدة حوادث مشابهة في مواقع حيوية بإيران، كان بعضها يرجع إلى هجمات إلكترونية أو انفجارات غامضة، وهو ما منح أبعادًا خطيرة للحادث الحالي وسلط الضوء على الأزمات الأمنية والتشغيلية المتكررة في القطاع الصناعي والعسكري داخل البلاد.

تداعيات إنسانية واقتصادية لانفجار بندر عباس

بلغ عدد الضحايا 65 قتيلًا وأكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح مختلفة، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين تحت الأنقاض، مع نقل المصابين إلى المستشفيات في منطقة هرمزغان والمناطق المجاورة، وأعلنت السلطات عن حاجتها الملحة إلى التبرع بالدم بسبب نقص الإمدادات الطبية، من جهة أخرى، تسود حالة من القلق الدولي نتيجة موقع ميناء بندر عباس الحساس المطل على مضيق هرمز، وهو واحد من أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، وقد شدد خبراء الاقتصاد على التداعيات المحتملة للحادث على الاقتصاد الإيراني، خاصة في ظل الضغوطات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها الحكومة الإيرانية على المستوى الدولي.

لا شك أن الانفجار الذي ضرب ميناء بندر عباس يُعد واحدًا من الأحداث الكبرى التي ستظل تداعياته عالقة لفترة طويلة، حيث سيختبر قدرة السلطات الإيرانية على التعامل مع الأزمات واحتواء الوضع الداخلي والخارجي.