«مفاجآت الطقس».. تحذيرات رسمية من تقلبات حادة تضرب السعودية في مايو

تشهد المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة حالة من تقلب المناخ مع دخول المرحلة الانتقالية بين فصلي الربيع والصيف، حيث يُعرف هذا التوقيت بحدوث تغيرات جوية غير مستقرة تشمل نشاطاً مكثفاً في حركة الرياح وهطول أمطار مؤقتة وظهور العواصف الرعدية. يُنصح الأفراد بمتابعة تقارير الطقس اليومية لتجنّب أي مفاجآت غير متوقعة والتخطيط لبرامجهم بوعي وحرص.

التغيرات المناخية في الفترة الانتقالية بين الربيع والصيف

تتميز الفترة الانتقالية بين فصلي الربيع والصيف في المملكة بتغيرات جوية متسارعة وشديدة، حيث تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي مع زيادة نشاط الرياح المحملة بالغبار. كما تُعد هذه المرحلة من أكثر الفترات التي تشهد تكاثر العواصف الرعدية المفاجئة، مما يجعلها تحتاج إلى انتباه خاص، خاصةً لممارسي الأنشطة الخارجية. ومن العوامل البارزة في هذه الفترة هو نشاط رياح البوارح، التي تُعرف بجفافها وقوتها في إثارة الأتربة والغبار، مما يؤثر بشكل كبير على الرؤية وسلامة التنقل. لذلك، يُعتبر التحضير المسبق واتخاذ الوقاية ضد الحالات الجوية العاصفة أمراً ضرورياً لتفادي الأضرار.

أهمية متابعة التحديثات الجوية في مايو

شهر مايو، الذي يُعد تقليدياً بين أكثر الشهور تقلباً مناخياً في المملكة، يتزامن هذا العام مع شهر ذي القعدة، ما يضيف مزيداً من التوقعات لحدوث أمطار غزيرة وعواصف رعدية في مناطق متفرقة. دعا عبدالعزيز الحصيني، الباحث في شؤون المناخ، الجميع إلى الاطلاع المستمر على التقارير الجوية اليومية، مشيراً إلى أن هذه المعلومات تُمثل عاملاً حيوياً في ضمان سلامة الأفراد وتخطيط أنشطتهم بشكلٍ أفضل. إضافة إلى ذلك، فإن الوعي بالأحوال المناخية يساعد في تقليل تأثير هذه الظواهر على الحياة العامة، خصوصًا في ظل احتمالية زيادة شدة الرياح والأمطار في بعض المناطق.

رياح البوارح وتأثيرها خلال الموسم المناخي الحالي

يُعد نشاط رياح البوارح من الظواهر المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالفترة الحالية، حيث تتميز هذه الرياح بقوتها وجفافها، مما يؤدي إلى إثارة كميات كبيرة من الأتربة والغبار. تعرقل هذه الظاهرة الحركة في المناطق المفتوحة وتُشكّل تحديات بيئية وصحية، خاصةً للأفراد الذين يعانون من مشاكل تنفسية. لذلك، يُنصح باتخاذ إجراءات وقائية أثناء نشاطها مثل ارتداء الأقنعة الواقية وتجنّب البقاء في الهواء الطلق لفترات طويلة. هذه الرياح لا تقتصر تأثيراتها على الصحة فقط، بل تمتد لتؤثر على المواصلات الجوية والبرية، الأمر الذي يتطلب يقظة دائمة من الجميع لضمان السلامة.

ختاماً، تعتبر هذه الفترة من أبرز الفترات التي تتطلب استعداداً وحذراً في المملكة، وذلك لضمان سلامة الأفراد وتحقيق استقرار أفضل في التخطيط لأنشطتهم اليومية. سيظل الالتزام بالنصائح المناخية ضرورة لتحقيق السلامة والتكيّف مع الظروف الجوية المتقلبة.