«تصعيد خطير».. الهند تهدد باكستان برد قاسٍ وسط توتر متصاعد

في خطوة تصعيدية تزيد من حدة التوترات الإقليمية، أطلق وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، تحذيرات واضحة تجاه باكستان، مشددًا على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد أمني، وسترد “بحزم شديد” على أي استفزازات من الجانب الباكستاني، كما تأتي هذه التصريحات بعدما نفذت الهند ضربات داخل الأراضي الباكستانية أثارت قلقًا عالميًا حول احتمالية تصاعد الموقف بين البلدين النوويين.

التوتر بين الهند وباكستان: ردود مدروسة وتصريحات حازمة

أكد جايشانكار خلال اجتماع مع نظيره الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الهندية الأخيرة كانت جزءًا من استراتيجية ردود مدروسة وليست دعوة للتصعيد، مشيرًا إلى أن بلاده تهدف للحفاظ على أمنها القومي من أي تهديدات محتملة، ومع ذلك شدد الوزير الهندي على أن أي أعمال عدائية مستقبلية لن تمر دون رد مزلزل، كما أشار إلى أهمية ردع الجماعات المدعومة من باكستان والتي تتسبب غالبًا في زعزعة استقرار المنطقة، ملوحًا بأن الهند لن تسمح لهذه التحديات الأمنية بالتفاقم دون حساب.

الهند وباكستان: مناطق نزاع تحت المراقبة الدولية

لطالما عُرفت العلاقة بين الهند وباكستان بالتوتر الدائم الذي يرجع بشكل أساسي إلى النزاع حول إقليم كشمير، كما أن الحروب السابقة بين الطرفين تعتبر مؤشرات تنذر بجولات تصعيد مستقبلية، إذ يُعتقد أن العمل العسكري الهندي الأخير جاء ردًا على هجمات محتملة من جماعات متشددة يُشتبه بتلقيها دعمًا من باكستان، من جهتها أكدت نيودلهي أن استخدام القوة جاء للدفاع عن أمنها القومي الذي يشكل أولوية لا يمكن المساومة عليها، ورغم أن باكستان نفت مرارًا مسؤوليتها عن أي اعتداءات من هذا القبيل، إلا أن الخطاب الهندي يعكس إصرارًا على فرض هيمنتها وردع أي تهديدات عبر الحدود.

تصعيد محتمل ومخاوف من استخدام القوة النووية

يشكل الصراع بين الهند وباكستان مصدر قلق دائم للمجتمع الدولي، خاصة أن كلا البلدين يمتلكان أسلحة نووية، مما يجعل من أي تصعيد عسكري خطرًا كبيرًا على الأمن الإقليمي والدولي، كما أعربت قوى كبرى مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة عن قلقها من التوترات المستمرة، مطالبة الطرفين بضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار لتجنب الانزلاق إلى مواجهات عسكرية قد تكون كارثية على المنطقة، إذ تزداد المخاوف من أن يؤدي تمسك كل طرف بمواقفه إلى مواجهة تشمل استخدام الأسلحة الثقيلة وتفاقم الصراع حول كشمير.