«سعر ناري».. الذهب عيار 21 اليوم الخميس 8 مايو 2025 يتصدر الأسواق

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا ملحوظًا بنهاية تعاملات اليوم الخميس 8 مايو 2025، حيث تأثرت الأسواق المحلية بالتقلبات العالمية المتزايدة نتيجة التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية العالمية، مما أدى إلى تغيرات ملموسة في حركة البيع والشراء، ويأتي ذلك في وقت يزداد فيه الاعتماد على الذهب كملاذ آمن للحفاظ على المدخرات، خصوصًا في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

أسعار الذهب اليوم في مصر

انخفضت أسعار الذهب بشكل واضح اليوم حيث شهدت جميع الأعيرة تقريبًا تغيرات في قيمتها، وسجل عيار 21 الأكثر تداولًا بيعًا بـ 4750 جنيهًا للجرام وشراءً بـ 4725 جنيهًا، مع انخفاض قدره 15 جنيهًا، بينما سجل عيار 24 بيعًا بـ 5428.5 جنيهًا وشراءً بـ 5400 جنيهًا مع انخفاض قدره 17.25 جنيهًا، أما العيار الأكثر شيوعًا لدى الفئات المتوسطة، وهو عيار 18، فقد بلغ سعر بيعه 4071.5 جنيهًا وسعر شرائه 4050 جنيهًا مع انخفاض بـ 12.75 جنيهًا.

ولا تقتصر الأسعار على المشغولات الذهبية فقط، بل تشمل السبائك الذهبية والجنيهات التي تمتاز بشعبية كبيرة بين المستثمرين؛ نظرًا لأن قيمتها تأتي قريبة من سعر الذهب الخام، على سبيل المثال، بلغ سعر سبيكة عيار 24 من إنتاج “ماستر جولد” حوالي 28765 جنيهًا، في حين وصل سعر نصف جنيه ذهب عيار 21 من “BTC” إلى 20460 جنيهًا.

أسباب هبوط أسعار الذهب عالميًا

تمر الأسواق العالمية بمرحلة من التقلبات الشديدة بسبب زيادة التوترات الجيوسياسية والضغوط المرتبطة بمعدلات التضخم والركود الاقتصادي، مما أثر على أسعار الذهب وجعلها أداة حساسة للتغيرات الدولية، ومع اضطراب الأوضاع الاقتصادية العالمية، يتجه المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن، لكن هذا التوجه يتأثر بالطلب والعرض على المعدن النفيس، فضلًا عن تأثير قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة العالمية.

على المستوى العالمي، سجل سعر الأوقية انخفاضًا طفيفًا بـ 2.5 دولار، حيث وصل بيع الأوقية إلى 3330.4 دولار والشراء إلى 3330.11 دولار، مما يشير إلى نشاط محدود في السوق العالمية بفعل عوامل متعددة منها ارتفاع الدولار وزيادة التكاليف. ومع ذلك، يبقى الذهب يمثل خيارًا مفضلًا بالنسبة لمن يسعون لحماية استثماراتهم في ظل التحولات الاقتصادية السريعة.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

من المتوقع أن تواصل أسعار الذهب تقلبها خلال الفترة المقبلة مدفوعة بتطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم، وتشير التقارير إلى أن استمرار معدلات التضخم المرتفعة وتأثيرها على إنفاق المستهلكين قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كأداة استثمارية رئيسية، كذلك فإن أي مستجدات على الساحة الجيوسياسية ستؤثر مباشرة على السوق، مما يستدعي مراقبة قريبة وحذرة من جانب المستثمرين المحليين والدوليين.